الأربعاء 27 يناير 2021 – 08:00
متنفسة الصعداء بعد وصول أولى جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، تتابع شغيلة القطاع الصحي مستجدات مسار وقف تفشي الجائحة وكلها أمل في نهاية معاناة امتدت لسنة كاملة راح ضحيتها أطباء وممرضون كثر، وأُنهك عديدون جراء الضغط الحاصل على المستشفيات.
وذاق الجسم الطبي المغربي مرارة سنة استثنائية على جميع الأصعدة، وذلك بسبب سياقات تفشي فيروس كورونا، والضغط الكبير الذي تعرض له المستشفى العمومي، واكتشاف حجم الخصاص الذي تعانيه المنظومة الصحية في المغرب.
ومن شأن دخول اللقاح والشروع في عملية التطعيم التخفيف من حدة الضغط على الأطر الصحية، وذلك بتقليص حدة انتشار الفيروس وضبط رقعته، في أفق القضاء عليه بشكل نهائي مع توسيع عملية التطعيم لتشمل أكبر عدد من المواطنين.
الحبيب كروم، إطار نقابي في القطاع الصحي، قال إن انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح التي سيكون مهنيو الصحة من الفئات الأولى المستفيدة منها، بحكم طبيعة عملهم والمخاطر التي يتعرضون لها لتواجدهم في الصفوف الأمامية لمجابهة ومحاربة الفيروس التاجي، سيكون لها وقع وآثار إيجابية على نفوسهم، حيث سيتمكنون من كسب المناعة اللازمة لمقاومة كوفيد-19، وبالتالي سينخفض عدد الإصابات والوفيات في صفوفهم، إلى حين بلوغ المناعة الجماعية والقضاء نهائيا على هذا الوباء.
وخلف الوباء، وفق المتحدث، معاناة كبيرة لدى المواطنين بشكل عام، وفي صفوف مهنيي الصحة على وجه التحديد، مؤكدا ضرورة بلوغ مستوى المناعة الجماعية لعودة الحياة إلى طبيعتها، خاصة داخل المؤسسات الاستشفائية التي يعيش العاملون بها ضغوطا نفسية وجسدية بالنظر إلى ارتفاع شحنة العمل وحضور هاجس الإصابة بالفيروس.
وبالإضافة إلى ذلك، اشتكى الفاعل النقابي ذاته، ضمن تصريحه لهسبريس، من الحرمان من العطل السنوية، “وكلها إكراهات مرتبطة بطبيعة عمل أصحاب الوزرة البيضاء، ستنتهي بمجرد إنهاء عملية التلقيح بنجاح في صفوفهم وبلوغ نسبة 80 بالمائة من التطعيم لدى المواطنين”، يقول الحبيب كروم.