دون أجوبة تشفي غليل أسئلة المغاربة، لا يزال الصمت مُطبقا على مستجدات اللقاح؛ فللأسبوع الثالث تواليا ينتظر مواطنون خرجة لوزارة الصحة تحدد موعد انطلاق عملية التطعيم، خصوصا أمام دخول جرعات منه إلى البلاد.
ولا تزال الحكومة متحفظة بشأن الخروج بتاريخ معين، على الرغم من حديث أطباء في وقت سابق عن موعد الرابع من شهر دجنبر الجاري، فإن الوزارة نفت الخبر بالجملة، معتبرة القنوات الرسمية هي الكفيلة بإطلاع المغاربة عن جميع الترتيبات والمواعيد.
وأمام الصمت واستمرار حالة الطوارئ الصحية في البلاد، تظل الأسئلة عالقة، خصوصا في المدن التي تستمر فيها إجراءات السلطات بشكل صارم، وعلى رأسها الدار البيضاء وأكادير.
ومن شأن اللقاح كذلك أن يعيد شيئا من الحركة الاقتصادية إلى سابق عهدها، بعد الفتور الكبير الذي طبع أنشطة أغلب المؤسسات الكبرى. كما التجارات الصغيرة، التي تأثرت كثيرا بعامل الخوف من اتساع رقعة تفشي الفيروس.
مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أورد أن الأمور عموما مضبوطة؛ فالجميع ينتظر قرار المركز ليعمم اللقاح على باقي الجهات، مقرا بأن الاستعدادات جارية، والتفاصيل معلومة، تبقت فقط الانطلاقة.
وأضاف الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الانطلاقة ستكون خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصا بعد مباشرة العملية في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإنجلترا، معتبرا المغرب من بين أولى الدول التي اقتنت اللقاح.
وأشار الخبير المغربي إلى أن الارتباك مرفوض في هذه المرحلة الحساسة، مسجلا أن اللقاح خيار لا رجعة فيه؛ وذلك بعد استمرار الوضعية الوبائية في التدهور على مستوى العالم، ودخول بعض البلدان إلى المرحلة الثالثة من الوباء.
وبالنسبة للناجي، فالتلقيح هو الحل لاكتساب مناعة جماعية؛ لكن يجب، وفق المتحدث، أن تستمر الاحتياطات المعروفة طيلة فترة اللقاح، معتبرا خطر الإصابة قائما خلال الشهرين اللذين يلقح فيهما المواطنون، وبالتالي لا بد من التدابير.