وقّع صندوق الأمم المتحدة للسكان مخطط عمل سنويا مع الرابطة المحمدية للعلماء، بهدف محاربة العنف ضد النساء والفتيات عبر رجال الدين.

وجرى التوقيع على المخطط من طرف أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ولويس مورا، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب.

وحسب المعطيات التي نشرها الصندوق، فإن المخطط يتضمن تعاون الطرفين من أجل تقوية قدرات رجال الدين والعلماء والطلبة الجامعيين في الدراسات الإسلامية فيما يخص المعارف المرتبطة بالصحة الجنسية والإنجابية والمساواة بين الجنسين.

وأكد صندوق الأمم المتحدة، عبر مكتبه في الرباط، أن هذا المخطط الموقع مع الرابطة المحمدية للعلماء يشمل تنظيم ورشات تكوينية من أجل تصحيح بعض التفسيرات الخاطئة للنصوص الدينية التي تعيد إنتاج أفكار نمطية تمييزية ضد المرأة.

وعلى الرغم من اعتماد عدد من التشريعات الساعية إلى محاربته في المغرب، فإن العنف ضد النساء لا يزال ظاهرة مقلقة للغاية في المملكة، إذ تؤكد عدد من الدراسات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط ورئاسة النيابة العامة استمرار تفشي العنف ضد النساء والفتيات.

وذكر الصندوق إن تعاونه مع المملكة المغربية وصل السنة الجارية إلى دورته التاسعة، ويرتبط بشراكات إستراتيجية مع عدد من القطاعات والمؤسسات؛ منها الرابطة المحمدية للعلماء، بهدف تلبية حاجيات القادة الدينيين من حيث المعارف والمهارات.

والصندوق عبارة عن وكالة ضمن منظومة الأمم المتحدة، وهي تشتغل في مجالات متعددة؛ أبرزها صحة الأم، والصحة الجنسية والإنجابية، والمساواة بين الجنسين، ومكافحة العنف ضد النساء والفتيات، ودعم الشباب.

وتهدف الوكالة الأممية، عبر اشتغالاتها المتعددة، إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق سنة 2030 وأهداف خطة المؤتمر الدولي للسكان، على اعتبار أنها التزامات دولية صادق عليها المغرب.

hespress.com