شكاوى جديدة من المرتقب أن تبثها النقابات التعليمية بشأن ظروف السلامة الصحية المرافقة لإجراء الدورة الاستدراكية؛ فقد سجلت العديد من الفعاليات ضعف الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا في هذه المحطة الإشهادية.

وفي عديد من مراكز الامتحانات، اشتكى الأساتذة من ضعف الإجراءات مقارنة بالدورة العادية، خصوصا على مستوى حماية الشغيلة، بغياب المعقمات ووضع نفس كؤوس وقنينات شرب المياه، على عكس الاختبارات السابقة.

وتُثير التجمعات المهنية خلال الدورة الاستدراكية مخاوف كثيرة، خصوصا أمام تزايد حدة الوباء بالبلاد خلال الأيام القليلة الماضية، وتسجيل حالات عديدة في أوساط رياضية وعمالية مغلقة وارتفعت فيها درجة الحيطة والحذر.

وفي المقابل، يصر سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، على أن وزارته حرصت على توفير جميع التدابير الآمنة لإجراء الامتحان في أحسن الظروف؛ من قبيل مواد التعقيم والنظافة وآليات ميزان الحرارة وكمامات وأقنعة واقية، ستمنحُ لجميع المترشحين والمترشحات والأطر التربوية.

وقال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، إن ما يجري غير معقول؛ فالأولوية يجب أن تعطى لسلامة صحة المواطنين بالدرجة الأولى.

وأضاف الإدريسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الوزارة عليها تحمل كامل مسؤوليتها في تنظيم العملية، وضمان مرورها بأقل الخسائر، مطالبا الأساتذة بدورهم العمل على توفير كافة الإجراءات الاحترازية، لتفادي الكارثة.

وأوضح الفاعل النقابي أن الوباء يتزايد في عديد من المدن؛ وهو ما يتطلب الحيطة في تدبير كل التجمعات الدراسية المقبلة، مؤكدا أن توقيع محضر الخروج بدوره من المرتقب أن يثير المشاكل نفسها، وزاد: لا يجب التعامل باستسهال مع المستقبل.

hespress.com