تعاني أسر الأطفال المصابين بالأمراض الحسية الحركية وتقويم النطق بإقليم الصويرة من غياب أطباء متخصصين بالمركز الاستشفائي لمدينة الرياح، ومن غياب مراكز خاصة لرعاية هذه الفئات.

حسناء العروسي، مربية متخصصة في الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالصويرة، أوضحت أن هذه الفئة تحتاج إلى عناية خاصة لتحسين تمدرسهم؛ لكن هذه الرعاية تقع إلى حدود الآن على المتطوعين بفضاءات لا تتوفر على شروط الأنشطة الخاصة بالتوحد والإعاقة الجسدية وتقويم النطق.

أما عبد الوهاب المرزوقي، عن جمعية تاموزيكا للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالصويرة، فقال: “نستقبل أطفال حوالي 35 جماعة ترابية بإقليم الصويرة، ونضطر إلى وضع جدول للاستفادة بالتناوب”، مضيفا: “تعيش المنطقة خصاصا مهولا في الأطر الصحية والمؤسسات المعنية برعاية هذه الفئة من الأطفال”.

وفي حديثه لهسبريس، أكد المرزوقي أن “حاجيات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تختلف عن الأسوياء، كما تختلف من فئة إلى أخرى؛ ما يخلق معضلات عديدة تثقل كاهل الأسر التي تحتاج لدعم متواصل”.

ولأن المركز الاستشفائي للصويرة يفتقر إلى أطباء مختصين في هذا النوع من الأمراض، فإن أبناء الأسر الهشة يجدون صعوبة في مواصلة حصص العلاج المتعددة، والتي يوفرها القطاع الخاص بالعيادات الخاصة بحوالي 200 درهم للحصة الواحدة لبعض الأمراض، فيما تقدر حصص علاجية لأمراض أخرى بـ4200 درهم.

ويطالب أولياء هذه الفئة من الأطفال بالعمل على توفير أطر صحية متخصصة بالمستشفى الإقليمي، والتعجيل بفتح المركب الوحيد الذي أحدث بمدينة الصويرة، والعمل على برمجت مشاريع أخرى؛ لأن هذه المؤسسة اليتيمة لن تلبي حاجيات أطفال 35 جماعة ترابية.

hespress.com