وجد العديد من الطلبة الجامعيين بالدار البيضاء، الذين كانوا سيجتازون امتحاناتهم الجامعية برسم الموسم 2020-2021، أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه، خصوصا بعد قرار السلطات الحكومية اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية ضمنها اغلاق المؤسسات الجامعية بسبب تفشي وباء كورونا.

وفي الوقت الذي كانت فيه الكليات التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ستشهد هذا الأسبوع تنظيم امتحانات الفصل 2، 4، 6، الخاصة بالموسم الماضي، اضطرت الإدارة إلى تأجيلها إلى وقت لاحق، وهو ما أثر بشكل كبير على مجموعة من الطلبة.

وأربك هذا القرار العديد من الطلبة الذين كانوا مستعدين لإجراء الامتحانات، وهو ما جعل النقاش حاليا ينصب بين كثيرين حول وجوب اتخاذ رئاسة الجامعة “قرار جريئا” يقضي بإجراء الامتحانات عن بعد، من أجل تفادي هذا الارتباك.

ولفت بعض الطلبة إلى كون الامتحانات عن بعد تظل القرار الذي لن يتأثر بتداعيات الجائحة، ولا بالقرارات الحكومية المفاجئة والمربكة في الوقت نفسه، خصوصا وأن الجامعة والطلبة استعدوا لذلك لكن الحكومة قررت إغلاق المؤسسات التعليمية جميعها بسبب الوضعية الوبائية بالدار البيضاء.

وشدد هؤلاء على أن إجراء الامتحانات عن بعد هو الخيار الوحيد لتخليص إدارة الكليات من الفصول الماضية العالقة قصد الاستعداد للموسم الجامعي الجديد، لا سيما وأن الوضع الوبائي قد لا يعرف تحسنا في الفترة المقبلة.

وبحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن بعض الأساتذة عبروا خلال انعقاد المجالس الإدارية للكليات عن رغبتهم في اجراء الامتحانات عن بعد، بيد أن رئاسة الجامعة قررت إجراءها في مراكز متفرقة، قبل أن تفاجئها الحكومة بقرار الإغلاق.

وكانت رئاسة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء قد توصلت بعريضة من طلبة كلياتها تضمنت 3666 توقيعا، تلح على عدم جاهزية الطلاب لإجراء الاختبارات التي كانت مقررة في شتنبر الجاري حضوريا، وتدعو في المقابل إلى إجرائها عن بعد، أو تأجيلها إلى حين تحسن الأوضاع الصحية بالبلد، وتوفر وسائل نقل آمنة ومتاحة للجميع، ما من شأنه ضمان سلامة الجسم الجامعي بأكمله.

hespress.com