تعبيرا منها عن الاستعداد لمشوار من الاحتجاجات، بدأت الفصائل الطلابية عبر الجامعات المغربية في حشد الأصوات الرافضة لإجراء الاختبارات في مواعيد طرحتها المؤسسات التعليمية أسابيع قبل نهاية النصف الأول من الموسم الجامعي الجاري.

وعمت احتجاجات طلابية جامعات القنيطرة وطنجة وفاس وأكادير ومكناس، للمطالبة بتأجيل الامتحانات، واعتماد مقاربة تشاركية قبيل الإعلان عن تواريخها، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يجتازها الطلاب بسبب تداعيات جائحة “كورونا”.

وجرت العادة أن تعلن الجامعات عن مواعيد الامتحانات قبل شهر ونصف تقريبا من يوم إجرائها، وهو الإجراء الذي يرفضه الطلاب سنويا، ويطرحون في المقابل الإعلان عنها منذ بداية الموسم الدراسي، وذلك لضمان استعداد قبلي في المستوى المطلوب.

وتتفاوت مواعيد الاختبارات حسب كل جامعة، لكن اضطراب الموسم الجاري باعتماد التعليم عن بعد مقابل الامتحانات الحضورية، وفر مادة دسمة من الشكاوى الطلابية من المرتقب أن تتعامل معها الفصائل وإدارات المؤسسات بحذر.

سفيان نوري، المنسق الوطني لفصيل طلبة اليسار التقدمي، قال إن تأجيل الامتحانات مطلب ثابت في جامعات القنيطرة ومكناس وطنجة وفاس وأكادير، مؤكدا أن “كل الجامعات تعيش على وقع تخبط على امتداد السنة الدراسية الجارية”.

وأضاف نوري، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن الجامعات انتظرت إلى أن تبقى شهر ونصف الشهر لتعلن عن موعد الامتحانات، وهو ما يرفضه الطلاب جملة وتفصيلا، خصوصا في ظل اعتماد نمط التعليم عن بعد.

وأوضح المتحدث أن بعض الجامعات استجابت لمطلب الطلبة، في حين صمّت غالبيتها الآذان كما العادة، مؤكدا أن الطلبة “انتظروا مواعيد توازي التلقيح وعودة التعليم الحضوري، لكن المؤسسات التعليمية كان لها رأي آخر، والطلاب يرفضون الأمر”.

وأكمل النوري حديثه قائلا إن “تحصيل المعارف غائب في ظل اعتماد التعليم عن بعد”، مسجلا أن “تقويم الطلاب عبر وثائق بي دي إف أو فيديوهات، مسألة لا تستقيم”، معتبرا أن “المعطيات الحالية تبين بالملموس استمرار مخططات الإجهاز على التعليم العمومي”.

hespress.com