الأربعاء 08 يوليوز 2020 – 08:45
أمانٍ كثيرة يحملها حلول عيد الأضحى هناك في منازل عائلات معتقلي “حراك الريف”، ففي كل مناسبة تصطف الأهالي لانتظار خبر الإفراج عن المعتقلين، خصوصا مع حمل المناسبات الدينية والوطنية السابقة لبشرى سراح بعض الأسماء.
وتعيش مدينة الحسيمة وأحوازها على وقع الانتظار في كل مرة جاءت فيها الأعياد، كما تتفاءل بإمكانية إنهاء الملف أمام تقلص عدد المعتقلين على خلفيته، إلى أقل من خمسين، تتوزع على سجون متفرقة على مناطق مختلفة من البلاد.
وتمني العائلات النفس بتكرار سيناريو عيد الأضحى ما قبل الماضي، عندما استفاد عن أزيد من 180 معتقلا من حراك الريف من العفو الملكي، حيث عاشت الحسيمة ليلة بيضاء فرحا بالقرار الذي جاء مفاجئا للمعتقلين والعائلات والحقوقيين.
أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، قائد احتجاجات “حراك الريف”, قال إن خيار العفو يبقى رهين الحديث مع المعتقلين، هل تم التوصل أو الموافقة، مشيرا إلى أن استئناف الزيارات سيكون في الخامس عشر من شهر يوليوز الجاري، وحينها يأتي اليقين.
وأضاف رئيس جمعية “ثافرا” لعائلات معتقلي حراك الريف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المعتقلين بدورهم من شأنهم التحدث عن العفو، وبالتالي وجب انتظار رد فعلهم بخصوص الأمر، وهل هم مستعدون لقبوله.
إلى ذلك، سجل مصدر من داخل “حراك الريف” أن مدن الحراك تنتظر تسوية شاملة للملف، خصوصا في الأجواء الحالية التي أفرزتها عوامل الاحتجاجات وكورونا، حيث بات الريف معزولا ومحتاجا إلى العودة إلى سياقه الطبيعي.
وأردف المصدر ذاته، في حديث مع هسبريس، أن العفو في الأجواء الحالية سيكون وقعه كبيرا على السكان، في أفق تسوية أكبر على شاكلة هيئة الإنصاف والمصالحة، وإعادة مسلسل التنمية الذي تعثر بسبب توقف مشروع “الحسيمة منارة المتوسط”.