لا تختلف أوضاعهم كثيرا عن أوضاع العالقين بالخارج، يواصل مغاربة عزلتهم الجائحة عن أهلهم ومنازلهم مسار البحث عن صيغة للحاق بالعائلات قبيل حلول عيد الفطر، بعد أن استنزفت كل مواردهم المادية وطاقتهم النفسية على امتداد شهري الحجر الصحي.

وطوال الأيام القليلة الماضية، كثف العالقون بالوطن مساعيهم للعودة إلى منازلهم، وهو ما تأتى للبعض؛ فيما مازال آخرون يكابدون مشاق التنقل اليومي إلى مقرات السلطات من أجل استصدار الوثائق اللازمة للتحرك القانوني.

وتمكن الشاب المغربي يوسف، حسب تواصل مع جريدة هسبريس، من اللحاق بمنزله بالعاصمة الرباط بعد شهرين من المكوث بمدينة برشيد، وذلك بعد الحصول على إذن بالتنقل سلمه له باشا المدينة، لينهي بذلك فترة صعبة من البعد عن بيته.

ويتجمع دوريا، وفق ما عاينته هسبريس، عشرات المواطنين أمام ولاية الرباط، من أجل الحصول على تراخيص التنقل صوب مدنهم الأصلية، بعد أن اضطرهم قطع التنقلات بين المدن إلى المكوث بالعاصمة، وهم من جاؤوها لأغراض طبية أو اقتصادية لا غير.

ويحكي محسن بدوره، وهو صحافي مغربي قاطن بالعاصمة، رغبته في السفر إلى دياره في الشمال، لكن إلى حدود اللحظة لا جديد بخصوص الأمر أمام عدم منحه تأشيرة التنقل من لدن سلطات الرباط، مؤكدا أن الفترة الحالية تقتضي بعض المرونة لتسهيل وصول الناس إلى أهلهم.

ولا يتعلق الأمر بالعاصمة فقط، ففي مدينة الرشيدية يكابد يوسف وابنه مشاق كثيرة، طوال الشهرين الماضيين، من أجل اللحاق بأهله في أكادير، ويقول لهسبريس إنه يتوجه دائما إلى السلطات لنيل تصريح التنقل، لكن دون جدوى إلى حدود اللحظة.

hespress.com