أدى ارتفاع أرقام الإصابة بوباء كورونا خلال الأيام الأخيرة إلى إثارة حالة من القلق في نفوس المواطنين، خاصة أن هذا الارتفاع جاء في الأيام الأخيرة لفترة تمديد حالة الطوارئ الصحية، وعقب أيام من انخفاض أرقام الحالات وعدد من المؤشرات الإيجابية التي كان معها المغاربة يستبشرون خيرا بالعودة لممارسة حياتهم الطبيعية.

ارتفاع الأرقام وما خلفه من توتر وقلق في نفوس الكثيرين انعكس على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بات كثيرون يعبرون عن تخوفهم من تشديد الحجر الصحي بسبب هذه المستجدات؛ فيما عبر كثيرون عن عدم قدرتهم على تحمل تمديد آخر مهما كلف الأمر، منادين بضرورة رفع الحجر أو حتى تخفيفه.

ما خلفه ارتفاع الأرقام من خوف وهلع أكده عادل الصنهاجي، الطبيب النفسي، مفيدا بأن المواطن المغربي بات يعيش حالة من التوتر الذي ينقلب إلى قلق وهو ما يمكن أن ينعكس سلبا على المناعة، متحدثا عن أهمية العامل النفسي في العلاج وتقوية جسم الإنسان.

وأوضح الصنهاجي، في تصريح لهسبريس، أن ارتفاع أرقام الإصابة بكورونا زاد من توتر المغاربة، مفيدا بأن “التداول في تمديد الحجر الصحي زاد من هذا التوتر، خاصة أن المواطن ينتظر تخفيف هذا الإجراء الاحترازي لمعاودة حياته العادية”، منبها إلى ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية.

وأوضح الصنهاجي أن أخطر قلق هو الذي يتحول إلى وسواس قهري، قائلا: “يمكن أن نقضي على كورونا لكن ستبقى لدى المواطنين أزمات نفسية من الصعب القضاء عليها”، مؤكدا أن تمديد فترة الحجر الصحي من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع.

hespress.com