الأربعاء 22 يوليوز 2020 – 14:15
مشوار التصادم انتهى، أخيرا، بين الحكومة وفعاليات يسارية؛ فقد حسم القضاء ملف مصادرة مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بإصداره حكم إسقاط الدعوى الاستعجالية التي رفعها رئيس الحكومة ووزير الشباب والرياضة.
واستند الحكم في تعليله إلى عدم الاختصاص؛ وهو ما اعتبرته اللجنة المكلفة بمتابعة القرار دليلا ملموسا على صحة الدفوعات، التي طالما عبرت عنها لجنة المتابعة بمعية هيئة الدفاع طيلة أربع سنوات من الترافع قضائيا واحتجاجيا.
وطالبت لجنة المتابعة وهيئة الدفاع كافة مكونات الحركة الطلابية بتوحيد الصفوف لإحباط أي محاولة جديدة لمصادرة المقر المركزي لـ”أوطم” عن طريق القضاء العادي، ومن أجل العمل بشكل مسؤول ووحدوي على عقد المؤتمر الطلابي الوطني لاسترجاع “أوطم”.
وتعتبر اللجنة كل التحركات الحكومية “مؤامرة جبانة، تشكل اعتداء سافرا على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وعلى تاريخه ورموزه”، مؤكدة غياب أي سند قانوني أو قضائي سليم يسمح للدولة بمصادرة مقر الاتحاد الطلابي.
وبالنسبة لمصطفى البراهمة، الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، فتجديد هياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أمر ضروري، مؤكدا أن الوضعية تأزمت كثيرا بفراغ الساحة وتواجد قوى الإسلام السياسي في الجامعة المغربية.
وأضاف البراهمة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “أوطم” إطار جماهيري ديمقراطي تقدمي لكل الطلاب، مطالبا بمؤتمر استثنائي يشارك فيه الجميع دون النظر إلى اصطفافاتهم الإيديولوجية، وزاد: هذا الأمر أصبح قناعة بعد نقاش طويل.
وشدد القيادي اليساري المعارض على أن هذا النصر جزئي، ويجب أن يكون محطة من أجل إعادة بناء التنظيم الطلابي، خصوصا أنه منبع كل القوى الديمقراطية بالبلد، كما شكل مدرسة سياسية لأجيال متواترة.