أفادت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء، إلى أن 31 كفيفا وضعيف البصر نجحوا في مباراة التوظيف التي نظمتها وزارة الصحة.
وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن ذلك يأتي في إطار التعاون القائم بين المنظمة ووزارة الصحة، وبناء على اتفاقية الشراكة المبرمة بينهما، المتعلقة بتكوين المكفوفين وضعاف البصر الحاصلين على شهادة الباكلوريا على الأقل في مجال الترويض الطبي، على أساس أن تقوم المنظمة بتأهيلهم لهذا التكوين، حيث تم إحداث مركز لتأهيل المكفوفين وضعاف البصر يقضي فيه الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية سنة تحضيرية في مجال الترويض الطبي.
وورد ضمن البلاغ ذاته أن الطلبة يدرسون أيضا مواد أخرى، كالإعلاميات واللغتين الفرنسية والإنجليزية وطريقة الكتابة “برايل”، مع توفير الإقامة والتغذية بالمجان، ويلتحقون بعد هذه السنة التحضيرية بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالرباط، التابع لوزارة الصحة، من أجل استكمال التكوين والحصول على الإجازة في الترويض الطبي التي تؤهلهم للمشاركة في مباراة التوظيف التي تنظمها الوزارة والمراكز الاستشفائية الجامعية على الصعيد الوطني.
وخلال فترة التكوين، يضيف البلاغ، تقوم المنظمة بتتبع مسيرة المعنيين الدراسية عن كثب، وتوفر لهم وسيلة النقل للقيام بالأشغال التطبيقية بجميع مستشفيات مدينتي الرباط وسلا؛ وذلك حرصا منها على توفير الظروف الملائمة لهذه الفئة من الطلبة دون مشقة أو عناء.
ونظرا للنجاح الذي حققته هذه المبادرة، حسب المصدر ذاته، تم الاتفاق مع المعهد العالي لتقنيات الصحة بتونس، بتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون والشؤون الإفريقية والمغاربة المقيمين بالخارج، على تكوين 5 طلبة مكفوفين كل سنة، من بين حملة الباكلوريا الذين قضوا سنة تحضيرية بالمركز، بمنح دراسية تونسية في مجال الترويض الطبي، مع توفير الإقامة في الأحياء الجامعية بتونس العاصمة.
وأضاف البلاغ أن “جل المتخرجين يشتغلون الآن، سواء عن طريق التوظيف أو العمل الحر، إذ أخذت المنظمة على عاتقها دعم مشاريع سنويا خاصة بالمكفوفين وضعاف البصر بمبلغ 250000 درهم في مختلف المجالات، ومن بينها الترويض الطبي الذي تم فعلا إحداث مركز له هذه السنة ببركان، ويشغل 4 مكفوفين ومبصرین”.
وأشارت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب إلى أن “ما يؤكد إيجابية هذا التكوين أن وزارة الصحة نظمت سنة 2020 مباراتين لتوظيف متخصصين في الترويض الطبي، نجح فيها 31 كفيفا وضعيف البصر، الأولى خلال شهر أبريل نجع فيها 16 شخصا، والثانية خلال شهر دجنبر نجح فيها 15 طالبا كفيفا”.
