سجلت جهة الدار البيضاء-سطات رقما قياسيا في عدد الإصابات لليوم الثاني على التوالي، بعد إعلان السلطات الصحية عن 2937 إصابة جديدة بفيروس كورونا، من أصل 8995 حالة إصابة التي سجلت اليوم الخميس على الصعيد الوطني.
ولم تضطر سلطات العاصمة الاقتصادية إلى فتح أجنحة إضافية جديدة، خاصة بالعناية المركزة في مستشفيات المدينة، على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس؛ نظرا للمعدلات المتدنية للحالات الخطيرة، مقارنة مع النسب التي سجلت العام الماضي مع بداية تفشي الجائحة.
وقال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، إن الانطلاقة المبكرة لعملية التلقيح ضد فيروس كورونا على الصعيد الوطني قد ساهمت في تقليص عدد الحالات الخطيرة وسط المصابين بمرض كوفيد19؛ وهو ما يفسر عدم وجود ضغط كبير على خدمات العناية المركزة، كما كان عليه الوضع في العام الماضي.
وأوضح عفيف، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة، في تصريح لهسبريس، أن أغلب أصحاب الحالات الخطيرة المسجلة وسط المصابين بكورونا في الوقت الراهن لم يحرصوا على أخذ جرعة اللقاح بالرغم من توفرها في المراكز الصحية العمومية.
وأضاف المتحدث في التصريح نفسه: “94 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة فما فوق غير ملقحين، بينما تتراجع هذه النسبة إلى 70 في المائة بالنسبة إلى الفئة العمرية التي يتراوح سنها ما بين 40 و59 سنة، فيما تبلغ 39 في المائة فقط بالنسبة إلى الفئة العمرية التي تتراوح أعمارها بين 30 و39 سنة”.
واعتبر عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كورونا أن “هذه البيانات تشير إلى وجود نسبة كبيرة من اللامبالاة، خاصة في أوساط الشباب، على الرغم من أن الطريق الوحيد لمواجهة هذا الفيروس يتمثل في بلوغ المناعة الجماعية؛ من خلال تلقي لنسبة كبيرة من المواطنين لهذا اللقاح، والذي أصبح في رأيي واجبا وطنيا يجب على الجميع الانخراط في عمليته، لأنه يساهم في تقليص مخاطر كوفيد ـ 19”.
The post عفيف: تلقي اللقاح ضد "كورونا" واجب وطني يقلص مخاطر الجائحة appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.