بدأت تظهر مخاوف حقيقية بشأن موعد وصول لقاح فيروس كورونا إلى المغرب وعدم التزام الشركات الدولية المنتجة بوعودها، بعد تزايد الطلب العالمي على عملية التطعيم في ظل استمرار وفيات من جراء الوباء.
وكان المغرب قد فوجئ أمس السبت بعدم تسلم الشحنة الأولى من اللقاحات، التي كانت ستنطلق رحلتها من الهند نحو الدار البيضاء ضمن اتفاق بين المملكة المغربية و”أسترازينيكا” البريطانية.
وقالت مصادر هسبريس إن المغرب كان يتنظر هذه الشحنة القادمة من الهند، مركز إنتاجها، ففوجئ في آخر لحظة بعدم جاهزية الشحنة من المورد الرئيسي، مشيرة إلى أن هذا الأمر حصل أكثر من مرة مع “سينوفارم” الصينية.
ولم تقدم شركة “أوكسفورد-أسترازينيكا” أي توضيحات بخصوص عدم التزامها بموعد تسليم الجرعات إلى المغرب، في حين عبرت شركة “فايزر “الأمريكية عن عدم جاهزيتها لتسليم اللقاح للأوروبيين في الموعد المحدد.
وفي وقت تواصل وزارة الصحة التزام الصمت في موضوع حساس يرتبط بسمعة المملكة المغربية، أعرب وزراء الصحة من 6 دول بالاتحاد الأوروبي عن قلقهم الشديد بشأن التأخير في تسليم لقاح “فايزر-بايونتيك” إلى بلداتهم.
وإلى حدود اليوم رخصت دول عدة، من بينها بريطانيا والمغرب والهند وباكستان والسلفادور والأرجنتين، لاستعمال لقاح “أسترازينيكا” بشكل طارئ، وهو ما أدى إلى تزايد الطلب عليه وتأخر وصوله إلى المغرب.
وسبق لوزير الصحة خالد آيت الطالب أن كشف عزم المغرب اقتناء حوالي 65 مليون جرعة ضمن الحملة الوطنية للتلقيح، لكن هذا الرقم يبقى اليوم صعب المنال في ظل التأخر الحاصل في التوصل بالجرعات الأولى والتنافس الدولي الشديد على اللقاح.
وسيكون رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مطالبا، بعد غد الثلاثاء، بالجواب على أسئلة حارقة حول التأخر الحاصل في وصول لقاح كورونا، وذلك خلال مثوله بمجلس المستشارين ضمن الجلسة الشهرية المخصصة للحديث حول موضوع “الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد وباء كورونا”.
وبلغ مجموع الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المغرب 458.865 حالة إلى حدود يوم أمس السبت، وفق الإحصائيات المعلنة على الساعة السادسة مساء، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 7911، وذلك منذ بداية الجائحة في الثاني من شهر مارس من العام الماضي.