رغبة السلطات الصحية في توسيع مختبرات الكشف عن فيروس كورونا لن تكون سهلة التنزيل في السياق الراهن؛ فتعدد مراكز الفحوصات وقربها من مناطق سكنية أو عملية يشكل خطرا حقيقيا على عدة أحياء وعمارات قد تلتقط الفيروس التاجي.

وتواجه العديد من الأحياء خطر تفشي الوباء وسط سكانها بسبب تصريح وزارة الصحة لمختبرات خاصة بإنجاز فحوصات الكشف عن كورونا، ما جعل الاكتظاظ والازدحام سيد الموقف في مختبرات كثيرة شرعت في استقبال من يشكّون في إصابتهم.

وفي أشهر عمارة بالعاصمة الرباط، يشتكي سكان ومهنيون من توافد مئات المشكوك في إصابتهم يوميا صوب مختبر خاص بالمكان، ما يجعل الجميع عرضة للوباء، خصوصا أمام انعدام وسائل الوقاية الضرورية وكثرة الراغبين في الخضوع للاختبار.

وتضم العمارة 11 طابقا، تتوزع شققها بين المهنية والسكنية، ويأتيها السكان والزبناء بشكل يومي، يستعملون المصعد والدرج مع المشكوك في إصابتهم. واعتبرت مصادر أن المكان قنبلة قد تنفجر في أي وقت.

وأضافت مصادر قاطنة بالعمارة المذكورة أن أناسا كثيرين يأتون لإجراء الكشف منذ السادسة صباحا ويعودون لتسلم النتائج خلال المساء، وهو ما دفع بالعديد من المهنيين إلى الإغلاق، ومن بينهم عيادتان لتوليد النساء، جراء الخوف من إمكانية الإصابة بعدوى “كوفيد-19”.

وأشارت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية إلى أن الزبناء لا يتوافدون منذ مدة على العمارة بسبب الازدحام الشديد أمام الباب، رغم أن دفتر التحملات الخاص بفحوصات كورونا ينص على ضرورة تخصيص باب استثنائي للمرضى أو المختبرين.

ويطالب القاطنون بالعمارة بضرورة السهر على تنظيم عملية إجراء الكشوفات، ووقوف السلطات على مختلف ترتيبات ولوج المصحات، لتفادي كارثة المساس بأمن المواطنين الصحي، خصوصا أمام التزامهم بكافة التدابير الوقائية.

ومن المرتقب أن يثير فتح باب إجراء اختبارات كورونا أمام المصحات الخاصة سجالا حادا، خصوصا أمام قربها من محلات سكنية وتجارية، وهو ما قد يفرخ بؤرا سبق للوزير خالد آيت الطالب أن حذر منها قبل أن يفتح باب الاختبارات أمام مصحات عديدة.

hespress.com