أفادت الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بأنها تلقت “بحزن شديد وبأسى عميق خبر رحيل الزعيم الأمازيغي والشخصية الحقوقية البارزة المناضل أحمد الدغرني، عن عمر يناهز الثالثة والسبعين، بمسقط رأسه قرية أݣــرار التابعة لجماعة اكلو بإقليم تيزنيت يوم الإثنين 19 أكتوبر2020؛ بعدما سطر خلال حياته سجلا حافلا من التضحيات في مسيرة العطاء الحقوقي والصحافي والجمعوي والسياسي”.

وأضافت الفيدرالية في نعيها للراحل أن أحمد الدغرني “من مؤسسي الكونغرس العالمي الأمازيغي، ومنسق المجلس الوطني للتنسيق بين الجمعيات الأمازيغية، ومؤسس الحزب الديمقراطي الأمازيغي الممنوع، وهو صاحب الأطروحة السياسية المتضمنة في كتابه البديل الأمازيغي”.

ربط الراحل الدغرني حياته، وفق نعي الفيدرالية، منذ ستينيات القرن الماضي وحتى آخر نفس له، “بالنضال الأمازيغي الديمقراطي المستقل؛ وفي خضم المسيرة النضالية الطويلة عانى الكثير، إذ تعرض سنة 2006 لمحاولة اغتيال قرب مدينة تمارة، ونجا من موت محقق، وقاسى وتحمل بصبر وقناعة عميقة بعدالة القضية الأمازيغية، التي رفع رايتها عاليا ودافع عنها بإخلاص وتفان وثبات في ميادين العمل الحقوقي والسياسي، من أجل الحق في المساواة والمواطنة والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.

وزاد المصدر ذاته: “كان دائم الحضور في أنشطة الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية، وكانت مسيرته النضالية حافلة بالإنجازات، وستبقى تنير طريق الجيل الصاعد من الشباب المناضلين السائرين على خطاه نحو الغد الأفضل لشعبنا ووطننا. وستبقى ذكرى الزعيم أحمد الدغرني حية في قلوب مناضلي الحركة الأمازيغية والحقوقية، وقلوب كل المناضلين الديمقراطيين في المغرب وبلدان شمال إفريقيا”.

hespress.com