الأحد 31 ماي 2020 – 16:00
أزمة جديدة بين الأطباء العامين المقبولين في امتحان ولوج الوظيفة العمومية للأطباء وبين وزير الصحة بسبب طريقة تدبير الالتحاق بالعمل؛ فقد رفض الأطباء الجدد التوقيع على محاضر الالتحاق بالعمل، بسبب رفض خالد آيت الطالب الإعلان عن مراكز العمل النهائية قبل الالتحاق المؤقت بالعمل.
ووجهت تمثيلية الأطباء العامين المقبولين في امتحان ولوج الوظيفة العمومية برسم سنة 2020 رسالة إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة، قصد التعجيل بإخراج لوائح مراكز العمل النهائية قبل أجل التعيين المؤقت.
وجاء في الرسالة، التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، أنه “وعيا منا بالظرفية الحالية التي تمر بها بلادنا بسبب جائحة كوفيد 19، يشرفنا أن نحيطكم علما أن الأطباء الجدد على أتم الاستعداد لخدمة الصالح العام؛ غير أنه يجب مراعاة الحق في معرفة مكان الالتحاق النهائي، حتى يتسنى لكل حسب ظروفه الشخصية والاجتماعية أن يقرر مآل مساره المهني”.
وقال مصدر من تنسيقية الأطباء إنه جرت العادة في السنوات السابقة أن تُعلن وزارة الصحة عن مراكز التعيين النهائية حسب الخصاص، ويتم التعيين حسب الاستحقاق وفق نتائج الامتحان؛ لكن وزارة الصحة عمدت هذه السنة إلى فرض تعيين مؤقت مدته ما بين أربعة وستة أشهر، ثم بعد ذلك الإعلان عن التعيين النهائي.
وزارة الصحة دعت الناجحين في الامتحان إلى توقيع محضر الالتحاق بالعمل قبل الرابع من شهر يونيو، والذي ينص على التعيين المؤقت في الجهة التي ينتمي إليها الناجحون، في ظل رفض تمثيلية الأطباء لهذا الإجراء.
وأوضح المصدر ذاته أن “الأطباء الجُدد لا يرفضون العمل في المناطق النائية، بل يُطالبون بالإعلان عن مراكز التعيين النهائية اليوم حتى تكون الأمور واضحة لديهم منذ البداية بين قبول العمل أو رفضه، بالإضافة إلى أن هذا الإجراء يحرمُ المتفوقين أيضاً من حرية الاختيار حسب الاستحقاق الجاري بها العمل”.
وعلمت هسبريس أن وزارة الصحة ترفض الإعلان عن مراكز التعيين النهائية تخوفاً من عدم قبول الأطباء توقيع محضر الالتحاق بالعمل المؤقت، في وقت يحتاج فيه النظام الصحي بالمغرب إلى تعزيز موارده البشرية في ظل استمرار أزمة “كوفيد 19” وتخفيف الضغط على العاملين بالقطاع.
وهدد مسؤول في الموارد البشرية لوزارة الصحة، في رسالة شفوية إلى تمثيلية الأطباء، بالإعلان عن شغور هذه المناصب وفتح التباري مجدداً عليها بداعي أن القانون ينص على ضرورة الالتحاق بالعمل قبل 30 يونيو؛ وهو تاريخ انتهاء صلاحية المناصب المالية المعلنة، وفق توضيح مصدر من الأطباء.
وكانت وزارة الصحة أعلنت، منتصف شهر ماي، عن نتائج مباريات لتوظيف أطباء وممرضين وتقنيين ومروضين وقابلات ومساعدين اجتماعيين؛ إلا أن عدد المترشحين في التخصصات الأساسية (أطباء وممرضون) لم يصل إلى المناصب الشاغرة التي حددتها وزارة الصحة.
وترشح لمباراة توظيف طبيب من الدرجة الأولى (سلم 11) 158 شخصاً، علماً أن الوزارة حددت المناصب الشاغرة في 299 منصباً.
ونفس الأمر بالنسبة لمباراة توظيف ممرض من الدرجة الأولى (سلم 10)؛ فقد ترشح فقط 321 شخصاً لاجتياز المقابلة الشفوية بينما عدد المناصب المطلوبة محصور في 357 منصباً.