أُرجعت “كرة مواجهة فيروس كورونا” إلى “ملعب المواطنين” بعد قرار رفع الحجر الصحي في العديد من الجهات؛ فالخروج مسموح به للعموم لكن احترام الضوابط الصحية يظل “قاعدة ذهبية” للحماية من إمكانية انتقال العدوى.

ومعروفة هي الضوابط التي تنصح بها وزارة الصحة، وتتمثل أساسا في احترام التباعد الاجتماعي، والحرص على ارتداء الكمامات الواقية، وغسل اليدين باستمرار، وتفادي الخروج إلا للضرورة القصوى، وهذا التدبير الأخير سينتفي برفع الحجر.

وسيكون المغاربة أمام اختبار “الوعي” للخروج من الأزمة الحالية، بعد اضطرار السلطات إلى رفع الحجر الصحي لتفادي عواقب أكبر على الاقتصاد المغربي، الذي تأثر كثيرا بتوقف جميع الأنشطة، خصوصا المركزية منها على مستوى الميزانية.

مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قال إن “صلب الموضوع في السياق الحالي هو الالتزام بالتدابير الوقائية”، مسجلا أن الفيروس لم ينته وقد يقبل على مرحلة ثانية إذا لم ينتبه المغاربة بالشكل المطلوب.

وأضاف الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الكمامات والقفازات والتباعد الاجتماعي، فضلا عن نظافة اليدين، ليست حلولا اختيارية، بل هي إجبارية وجب الالتزام بها من أجل حماية المصلحة العامة للمواطنين”.

وأوضح الدكتور المغربي أن “المواطنين عليهم استيعاب أن الأمر هنا لا يتعلق بانتهاء الفيروس، بل برغبة في إنقاذ الاقتصاد المتضرر من الحجر الصحي”، مؤكدا أن الوضع الوبائي بالبلاد يبقى مستقرا رغم تسجيل بعض البؤر المهنية والعائلية.

وأبرز الناجي أن معدل الموت بالنسبة للفيروس وصل 2.2 في المائة، والشفاء 90 في المائة، كما أن الإصابات التي سجلت مؤخرا بعدد كثير واضحة المصدر، ويجب محاصرتها في مكانها بالدرجة الأولى.

hespress.com