قال مهنيون عاملون في مجال تربية الخيول إن القطاع استطاع الصمود أمام الآثار السلبية لفيروس كورونا، ومواجهة تبعات الحجر الصحي، التي فرضت في إطار الإجراءات الوقائية التي اتخذها المغرب من أجل مواجهة هذه الجائحة.

وأوضحت مصادر هسبريس أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس، ورغم العراقيل التي تمارسها بعض الأطراف، إلا أن مصالحها وكافة المتدخلين والمهنيين يواصلون إنتاج خيول أصيلة وتحسين السلالات الأخرى اعتمادا على آخر التقنيات المستجدة في مجالي الوراثة والبيولوجيا الحيوانية، وقد استطاعت مواكبة كافة المهنيين منذ بداية الحجر الصحي، وهي تواصل حاليا التنسيق معهم، والإعداد لما بعد كوفيد 19.

وأضافت المصادر ذاتها: “كما يعلم الجميع فإن رجال ونساء الشركة الملكية لتشجيع الفرس عملوا على تسخير خبرتهم العلمية وتجربتهم لخدمة المربين على امتداد دورة حياة الفرس، إذ تعتمد الشركة الملكية عددا من الإجراءات والتدابير التحفيزية لفائدتهم، وهي عبارة عن منح مخصصة للمربين المولِّدين، ومساعدات على استيراد الأفراس من سلالة أصيلة، لتطوير تربية الخيول من السلالات العريقة بالمغرب”.

وأضافت المصادر ذاتها: “لقد كذَّبَتْ وبشكل رسمي وزارة الفلاحة الشائعات التي تتحدث عن تخصيصها منحة لفائدة مربي الخيول بالمغرب، والجميع يجب أن يعلم أن تربية الخيول ليست كمثيلاتها من تربية الأبقار والأغنام وغيرها، والتي تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني من الحليب واللحوم”، وزادت: “استغل مجموعة من المحسوبين على هذا القطاع ظرفية كوفيد 19 بهدف الاغتناء اللامشروع، خصوصا أنهم احترفوا هذه الطرق الملتوية في مجالات أخرى، ذلك أن هدفهم هو زعزعة المنظومة التسييرية لإدارة الشركة الملكية لتشجيع الفرس، من أجل فرض أساليب غير قانونية وعرقلة العمل المتميز الذي تقوم به الإدارة الحالية وجميع طاقمها”.

ويتلقى المربون، تضيف مصادر هسبريس، مِنَح ولادة الخيول ودعم استيراد اللقاح للفحول لتحسين النسل، مردفة: “خصصت برامج تكوينية لفرسان السباق، وباشر مسؤولو الإدارة زيارات ميدانية إلى إسْطَبْلاتْ المربين عبر التراب الوطني للوقوف عن كَثب على حالة المستخدمين والعمال لتحسين ظروفهم المعيشية؛ وهذا التحول النوعي لم يَعْهَدْهُ المربون في الفترات السالفة”.

hespress.com