يعيش موظفو الإدارة المركزية لوزارة التعليم العالي وسط خوف مستمر من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد أن نال الفيروس من عدد من الموظفين والمسؤولين الإداريين، وعدم تمكينهم من التحاليل.

وسبق للوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي، إدريس اعويشة، أن وجه رسالة إلى وزير الصحة يوم 9 شتنبر الماضي، تتضمن طلبا لإجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد لفائدة موظفي الإدارة المركزية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي بالمعهد الوطني للصحة.

مراسلة الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي إلى وزير الصحة جاءت بعد أن شهدت الإدارة المركزية لقطاع التعليم العالي ظهور حالات مؤكدة لفيروس كورونا المستجد في مديرية التعاون والشراكة، إضافة إلى ظهور أعراض الإصابة على رئيس مصلحة بمديرية الموارد البشرية التي تضم 150 موظفا.

وعلى الرغم من مرور شهرين على المراسلة المذكورة، إلا أن الطلب الذي تضمنته بإجراء تحاليل لموظفي الإدارة المركزية لقطاع التعليم العالي ما يزال متعثرا، حيث لم يتم إخضاع الموظفين المعنيين لتحاليل استباقية، بحسب إفادة مصادر من الإدارة المعنية.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الموظفين لا يخضعون للتحاليل إلا بعد أن تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس، رغم أن الإدارة المركزية تستقبل عشرات الوافدين كل يوم من أساتذة جامعيين وغيرهم.

وأفاد مصدر من الإدارة المذكورة هسبريس بأن فيروس كورونا مازال يصيب العاملين فيها، وكان آخر المصابين مسؤول بمصلحة الشؤون القانونية، كما أصيب أيضا موظف في الكتابة العامة.

وأضاف المصدر نفسه أن المراسلة التي وجهها الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي إلى وزير الصحة لم يتم تفعيل مضمونها من طرف وزارة الصحة، مضيفا: “هم يقولون إن التحاليل لا يخضع لها سوى المخالطين، ونحن لا نعرف ما هو مفهوم المخالطين عندهم، لأننا جميعا نتخالط في الممرات، ونتبادل الملفات، وهذا يجعلنا جميعا مهددين بالإصابة بالفيروس”.

انتشار فيروس كورونا في صفوف الموظفين العاملين بالإدارة المركزية لقطاع التعليم العالي لا يهدد فقط هؤلاء، بل قد ينتقل إلى المؤسسات الجامعية، حيث يفد على الإدارة ذاتها أساتذة جامعيون وأطر إدارية بالمؤسسات الجامعية من مختلف المدن الكبرى.

الرسالة التي وجهها الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي إلى وزير الصحة حذرت من أن انتشار الوباء بين موظفي الإدارة المركزية لقطاع التعليم العالي قد يترتب عنه تفشي الوباء في المؤسسات الجامعية.

hespress.com