حذر خبير مغربي من انتشار عشرات الآلاف من المصابين بفيروس كورونا بدون أعراض مرضية وسط المجتمع المغربي.

وقال علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إن “حصيلة المصابين التي تعلنها وزارة الصحة في الأيام الأخيرة، ورغم تجاوزها عتبة الألف في اليوم، إلا أنها لا تعكس عدد الإصابات الحقيقي”.

وأوضح علي لطفي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “العدد الحقيقي للإصابات اليومية في الفترة الحالية هو مضروب في 24 مرة، على اعتبار أن حاملي الفيروس اليوم لا تظهر عليهم أي أعراض مرضية، إضافة إلى تركيز الفحوصات المخبرية على مناطق معينة على حساب أخرى”.

وانتقد رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة إستراتيجية وزارة الصحة على مستوى التعاطي مع أزمة “كوفيد 19″، مشيرا إلى أن “الأخطاء التي سقطت فيها الحكومة تتجلى في الاعتماد على مختبرين مرجعيين للكشف عن الوباء في البداية، وهو أمر غير كاف لكشف حقيقة الوضعية الوبائية، وبالتالي كانت الأرقام منذ البداية مضللة وغير صحيحة”.

ويرى المصدر ذاته أن وزارة الصحة تأخرت كثيراً في إجراء التحاليل المبكرة عكس عدد من الدول التي استطاعت بفضل هذا الإجراء الحد من تفشي الوباء، مردفا بأن وزارة الصحة ظلت لحوالي شهرين تعتمد على مختبرين للكشف وسط انتشار الفيروس بين المغاربة، وصولا إلى مرحلة تسجيل ألف إصابة في اليوم بعد توسيع دائرة المختبرات الطبية.

وبخصوص ارتفاع عدد الحالات الحرجة والخطيرة وحالات الوفاة، أورد رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة أن الحكومة تتحمل مسؤولية الوصول إلى هذا الوضع الخطير جراء ضعف إستراتيجية وزارة الصحة على مستوى التعاطي الاستباقي.

وتابع لطفي: “غياب معطيات يدفعنا اليوم إلى التساؤل هل ارتفاع الوفيات ناتج عن كورونا أم بسبب الأمراض المزمنة في صفوف الفئات الهشة؟”، معتبرا أن الأرقام التي تقدمها وزارة الصحة في هذا الشأن جافة ولا توضح حقيقة الوفيات بشكل علمي كما يجري في الدول الأوروبية.

ودعا المتحدث وزارة الصحة إلى كشف تفاصيل ارتفاع الوفيات في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن “عدم لجوء فئات تعاني من أمراض مزمنة إلى العلاج بسبب الحجر الصحي أو بسبب التخوف من العدوى قد يكون سببا في ظهور مضاعفات عجلت بوفيات لا علاقة لها بالفيروس”.

hespress.com