مضاعفا جاء رقم إصابات فيروس كورونا مقارنة مع ما توقعته السلطات الصحية المغربية، فبعد ستة أشهر من التواجد بالبلاد طرق “العدو التاجي” رقم 20 ألف حالة، ليضع الجميع أمام تحديات أكبر تتعلق بتدبير القادم من المراحل الخطرة.

وقفز عداد الإصابات بشكل غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية، ليسقط فعليا كل التوقعات التي صدرت عن لجنة اليقظة ووزارة الصحة بخصوص السيناريو الأسوأ للفيروس بالبلد، والذي حصرتاه في رقم 10 آلاف حالة.

وإلى حدود مساء أمس بلغ عدد المصابين 21387 شخصا، وهو ما فرض الانتقال إلى إجراءات أكثر حدية في التعامل مع وتيرة تفشي الفيروس، خصوصا أن اللجنة الطبية التقنية المتخصصة في تدبير الوضع لم تفصح عن إستراتيجية جديدة لحصر رقعة الوباء.

ويقول مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني، إن على الجميع أن يتعاملوا مع الواقع بجدية، مؤكدا أنه لن يستغرب على الإطلاق تضاعف هذا الرقم بعشر مرات بعد 14 يوما من الآن، بسبب كثرة التنقلات التي ترافق مناسبة عيد الأضحى.

وأضاف الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن دخول المغرب في موجة ثانية أصبح خبرا قديما، مردفا: “نحن ضمنها، لكن المخيف هو كيف دخلنا إليها بأرقام جد مرتفعة، ما يتطلب مزيدا من اليقظة من أجل الخروج منها”.

وأورد الخبير المغربي أن الأوضاع داخل الأسواق والشوارع تكشف بالملموس أن الناس لا يرتدون الكمامات ولا يلتزمون بالتباعد الاجتماعي والنظافة، وزاد: “الأرقام الحالية رغم فداحتها المغرب محظوظ بتسجيلها”.

وسجل الناجي أن على السلطات تشديد المراقبة على المخالفات، كما أن على المواطنين أن يدركوا الأخطار المحدقة بهم، متأسفا لانتشار مظاهر الاستهتار بالشارع العام، من خلال عدم ارتداء الكمامات، وغياب احترام مسافة التباعد الاجتماعي.

hespress.com