نظمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي-قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وسفارة المملكة المتحدة بالرباط، والمجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، باستخدام تقنيات التداول بالفيديو، الاجتماع الثاني للجنة المشتركة المغربية-البريطانية في مجال التعليم العالي.

ترأس هذا اللقاء كل من ادريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، وJames Cleverly، وزير الدولة المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتنمية الدولية، بحضور رؤساء الجامعات ومسؤولين أكاديميين وممثلي المؤسسات المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي بالبلدين.

وبهذه المناسبة، أشاد ادريس أوعويشة بتميز العلاقات المغربية-البريطانية، مؤكدا أن “هذه العلاقات التي يتعدى عمرها ثمانية قرون، مقبلة اليوم على آفاق قوية للتعزيز في مختلف الميادين، ويمثل كل من البحث العلمي والتعليم العالي مجالين خصبين لتمكين الجامعيين من المملكتين من الشراكة والتعاون لما فيه صالح البلدين”.

وأورد الوزير المنتدب، خلال مداخلته، أن “جائحة كورونا أبرزت إلى حد بعيد كيف يمكن للبحث العلمي أن ينير طريق أصحاب القرار السياسي والاقتصادي”، مضيفا أنه “أصبح جليا اليوم كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تعزز عملية التعليم الحضوري بالتلقين عن بعد كل ما صعب أو استحال لقاء الملقن والمتلقي”.

وفي السياق نفسه، قال James Cleverly، وزير الدولة المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتنمية الدولية، إن “التعاون الدولي يأتي في صلب استراتيجيتنا الجديدة للتعليم الدولي”، مضيفا أن “المملكة المتحدة تولي اليوم أهمية كبيرة لعلاقاتنا الثنائية القوية مع المغرب”.

وأورد المتحدث أنه “أصبح من الواضح أن هناك حاجة ملحة للحفاظ وتعزيز عرض التكوين عبر الإنترنت، وعرض التعلم المختلط، وتزويد الطلبة بمهارات القرن الحادي والعشرين، والمهارات التي يتفوق فيها نظام التعليم في المملكة المتحدة، مثل التفكير النقدي وريادة الأعمال، التي ستكون ذات أهمية خاصة في تعزيز الاقتصاد، محليًا وعالميًا على حد سواء”.

من جانبه، قال Tony Reilly، مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، إن “جائحة فيروس كورونا المستجد 19-COVID هي حدث هز التاريخ الحديث للتعليم العالي في جميع أنحاء العالم، وهذا الاجتماع الافتراضي للجنة التعليم العالي البريطانية-المغربية يؤكد التزامنا المشترك لرفع التحديات واغتنام الفرص التي تتوفر للجامعات والطلبة في كل بلد”.

وأبرز Reilly أن “وباء 19-COVID أجبر مؤسسات التعليم العالي في كلا البلدين على مواجهة سلسلة من التحديات، ككيفية الانتقال إلى التعلم عبر الإنترنت، وكيفية تلبية احتياجات الطلبة الذين يتعذر عليهم الولوج إليه، وكيفية تقييم التعلم عن بعد، ومع ذلك فهذا يوضح العديد من المكانات الإيجابية، وبالتالي وجب تعزيز التعاون في البحث العلمي لمواجهة التحديات العالمية، مثل الأوبئة الصحية”.

يشار إلى أن أعمال الاجتماع الثاني للجنة المشتركة المغربية-البريطانية في مجال التعليم العالي توّجت باعتماد خارطة طريق تحدد أبرز الخلاصات والتوصيات التي سيتم اعتمادها بهذا الشأن.

hespress.com