المركب التربوي والتعليمي “غوستاف إيفل”، المشتغل في مدينة مكناس بمستويات دراسية من الحضانة إلى الثانوي التأهيلي، برز حالة استثنائية في ظل المشاكل التي يعرفها التعليم الخصوصي، إبان “زمن كورونا”، بتجاذباته مع أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.

المؤسسة التعليمية الخصوصية سالفة الذكر لم تعرف أي مشاكل في ظل التدابير الاحترازية المتبناة وطنيا لمحاربة جائحة كورونا، سواء من حيث التفاهم مع أولياء الأمور أو الالتزام بإنهاء المقررات الدراسية عن بُعد؛ بل نجحت في الظفر بشهادة الجودة “ISO 9001 ـ نسخة 2015”.

نعيمة بنفايدة، الرئيسة المؤسسة للمركب التربوي والتعليمي “غوستاف إيفل”، قالت، ضمن تصريح لهسبريس، إن التتويج بـ”الإيزو” يعود إلى المجهودات الوازنة المبذولة من لدن الأطر الإدارية والتربوية، على الرغم من أن المؤسسة فتية بمراكمتها 3 سنوات فقط من العمل.

وأضافت المتحدثة، ضمن التصريح نفسه، أنها تقدم التهاني إلى كل من بذل جهدا لجعل المؤسسة الأولى من نوعها في الحصول على “ISO 9001” بجهة فاس مكناس كلها، مشددة على أن “الإصرار حاضر من قبل الجميع للبقاء على درب التميز الشامل”.

المشرفون على المؤسسة التعليمية الخصوصية، المتوفرة على مستويات من الحضانة إلى الطور الثانوي التأهيلي، يؤكدون أن كل العناصر البشرية للمركب رفعت مستوى الأهبة بمجرد إعلان وزارة التربية الوطنية ضرورة إيقاف الدروس الحضورية والارتكاز على التعليم عن بُعد.

وفي هذا الصدد، تقول بنفايدة: “ضاع يوم 16 مارس؛ لكننا شرعنا في توفير الدروس الرقمية عند حلول اليوم الموالي.. وبعد أسبوع من التأقلم، تمّ ضبط الإيقاع مجددا، إلى أن وصلنا حاليا إلى إنهاء جميع المقررات الدراسة وشرعنا في فترة مخصصة لأنشطة الدعم والتقويم التربويين”.

الرئيسة المؤسسة لـ”غوستاف إيفل” زادت: “لا نعرف كيف سيكون الدخول المدرسي في شهر شتنبر المقبل، في انتظار الإلمام بتطورات الوضع الوبائي في الوطن؛ ما يجعلنا نأخذ كل الاحتمالات على محمل الجد، ونعول على تطوير المنظومة الرقمية إذا تواصل التعليم عن بُعد، مثلما نتشبث بإرساء تدابير حذرة عند عودة التعلّم حضوريا”.

وبعد التأسف على تطور الأوضاع بحدّة بين فاعلين في القطاع التعليمي الخاص وأولياء تلاميذ، نتيجة عدم التفاهم في طريقة الأداء، تقول نعيمة بنفايدة إن الرهان التعليمي ينبغي أن يتجاوز كل ما يبقيه بعيدا عن تحضيرات السنة الدراسية المقبلة، حماية للأطفال وأسرهم من أي خطر قد يمسهم، وجعل المرافق التربوية فضاءات آمنة بامتياز، سواء في الأقسام أو على متن وسائل النقل.

hespress.com