رافضين أداء مقابل عن فترة زمنية لم يقطنوا فيها بالمساكن الجامعية الخاصّة، احتجّ طلبة يدرسون في مدينة القنيطرة ضدّ “ظلم القطاع الخاصّ”، بعد رفض مؤسسة سكن خاصة تعويضهم عن الشهور التي أدّوا ثمنها ولم يستفيدوا خلالها من خدمة السكن.

واستنكر ما يقرب من خمسمائة طالبة وطالب رفض إدارة “الإقامة الجامعية المسيرة 2” الحوار معهم من أجل تعويضهم، وإيجاد حلول مشتركة لهذا المشكل.

وقال الطّلبة إنّهم انتقلوا إلى الاحتجاج أمام الرأي العامّ بشعاري “الجائحة علينا كاملين” و”ماشي حنا بالحجر ملتازمين، ونتوما لحقوقنا واكلين”، بعد تعنّت إدارة المؤسسة وعدم جلوسها إلى طاولة الحوار.

ويطالب هؤلاء الطلبة بتعويضهم على سومة الكراء المؤدّاة خلال أشهر مارس وأبريل وماي ويونيو، لأنّهم لم يستفيدوا من الخدمات المقدَّمَة بالإقامة حَسَبَ العقد المبرم بينهم وبين إدارة الإقامة، ولأنّهم لم يستعملوا هذا المرفق طيلة أيّام الحَجر الصّحّيّ.

كما يطالبون بتعويضهم بنسبة مائة في المائة عن كلّ شهر سبق أن أدّوه ولم يستفيدوا من السّكن فيه، وذلك عن طريق تسليم الطلبة الذين لا يريدون الاستمرار في السكن تعويضاتهم نقدا، وخصم قيمة هذه الشهور من السومة الكرائية للسنة المقبلة بالنسبة للطّلبة الذين سيواصلون السكن بالإقامة، مع تمكينهم من مبلغ التّأمين المؤدّى سابقا.

وقالت فدوى بلعيش، طالبة قاطنة بالإقامة الجامعية المسيرة 2: “نطالب بحقنا المشروع في التعويض عن الأشهر التي لم نستفد فيها من خدمة الإقامة، نظرا للوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد”.

ووضّحت المتحدّثة أنّ خمسمائة طالب وطالبة بعدما فتحوا حوارا مع الإدارة عبر أربعة منتدبين، “لم يجدوا غير اللامبالاة منها، وعدم الاستجابة لطلب الاجتماع”، مع إلغاء اجتماع كان مقرّرا معهم عشرين دقيقة قبل موعده.

وذكرت بلعيش أنّ مقصد هذا الاحتجاج هو “إيصال أصوات الطلبة إلى صناع القرار”. وباسم قاطني الإقامة الجامعية المسيرة 2، دعت المتحدثة “الطلبة الذين مسّهم الحيف في إقامات جامعية أخرى إلى ضمّ أصواتهم إلى أصواتنا لنيل حقوقنا كاملة غير منقوصة”.

hespress.com