أثارت تصريحات صادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تشكك في فعالية لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد بالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما، الكثير من الجدل.

ولم يصدر التشكيك في اللقاح الذي طورته الشركة البريطانية-السويدية بالاشتراك مع جامعة أكسفورد عن فرنسا فقط، حيث أوصت اللجنة الألمانية للتلقيح بعدم تطعيم من تتجاوز أعمارهم 65 عاما بلقاح أسترازينيكا، نظرا لعدم وجود دليل على فعاليته لكبار السن.

في المقابل، ردت شركة أسترازينيكا، التي تواجه تشكيكات عدة عبر العالم، على لسان المتحدث باسمها، بأن “أحدث التحاليل التي تمت في هذا الصدد تؤكد فعالية اللقاح لدى مجموعة تتجاوز 65 عاما”.

ويثير هذا الأمر تساؤلات في المغرب، خصوصا أن البلاد بدأت الحملة الوطنية للتلقيح، الأسبوع الجاري، بعد وصول أولى الشحنات من لقاحي أسترازينيكا البريطاني المصنع في الهند وسينوفارم الصيني.

وقلل مصدر من اللجنة الوطنية للتلقيح بالمغرب من هذه التشكيكات، قائلا: “الأمور تسير بشكل جيد في المغرب ولا داعي لخلق البلبلة، وتلك الجهات المشككة معروفة بأنها تتجه لاعتماد لقاح بيونتيك الألماني”.

وذكر المصدر، غير الراغب في كشف هويته للعموم، أن الأنظار تتجه إلى نتائج دراسة تقوم بها إنجلترا بعدما لقحت كبار السن لديها بلقاح أسترازينيكا-أكسفورد، وأشار إلى أن فرنسا التي تشكك اليوم في هذا اللقاح لم تستعمله قط.

ودعا الطبيب المغربي إلى الحذر مما يرافق اللقاحات اليوم في العالم، موردا: “يجب أن نتحدث علميا بخصوص هذا الموضوع، والمغرب مطمئن بعدما أعطى جلالة الملك انطلاقة الحملة الوطنية للتلقيح”.

وأكد المتحدث أن وضع المغرب جيد مقارنة بما تعيشه بلدان أخرى، مشددا على أن الحملة الوطنية للتلقيح انطلقت بشكل جيد تزامنا مع تحسن الوضعية الوبائية، وهو أمر يبعث على الاطمئنان.

hespress.com