الأحد 17 يناير 2021 – 12:19
في مبادرة إنسانية، تمكن شباب بمدينة أزغنغان، التابعة ترابيا لإقليم الناظور، بعد مجهود متواصل وتعميم نداء إنساني، من جمع مبلغ 13 مليون سنتيم، وهو عبارة عن تبرعات المحسنين في وقت وجيز، لدعم سيدة مسنة متخلى عنها قبل أيام في أحد شوارع المدينة.
وجاء تفاعل هؤلاء الشباب مع قضية السيدة المسنة “ثرايثماس” (في الثمانينيات من عمرها) التي نُشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد العثور عليها وحيدة مع أمتعتها عرضة للتشرد في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة، بعد طردها من منزل أقاربها.
وقال أحمد دكدك، فاعل جمعوي وأحد المشاركين في المبادرة: “قبل أيام، صادفنا “ثرايثماس” وحيدة بالشارع في حالة مزرية، بعدما طردها أهلها من المنزل، وبعد اجتماعنا قمنا بنقل هذه الحالة الإنسانية المأساوية عبر تقنية “المباشر” بالفيسبوك، فتلقينا على الفور تفاعلا إيجابيا مع القضية”.
وأضاف المتحدث: “نقلنا “ثرايثماس” على متن سيارة إسعاف إلى دار التكافل للعناية بها وإنقاذها من التشرد كخطوة أولى، وأحسسنا بأننا قمنا بواجبنا الإنساني، قبل أن نتلقى اتصالات من قِبل المحسنين، خاصة من الجالية المقيمة بالخارج، الذين اقترحوا جمع مبلغ مالي لهذه السيدة”.
من جهته، قال سعيد السوسي، مدير دار التكافل بالناظور، إن “المؤسسة أرسلت سيارة إسعاف لنقل “ثرايثماس” تفاعلا مع النداء الجمعوي المعمم على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وبعد تلقيها اتصالا هاتفيا من طرف باشا مدينة أزغنغان حول القضية، وحاليا توجد المرأة المسنة في حالة جيدة وتتلقى العناية اللازمة، رغم رفضها البقاء في المؤسسة وتفضيلها العودة إلى أهلها”.
ويعمل هؤلاء الشباب حاليا، بعد التنسيق فيما بينهم، على جمع مزيد من تبرعات المحسنين، لتوفير مأوى للسيدة التي حظيت بتعاطف واسع.