اعتبر عمر الخياري، مؤسس مبادرة “مستقل”، أن وضعية الشباب في المغرب جد مقلقة، خصوصا في ظل جائحة كورونا وضعف المجهودات المبذولة من أجل تأطير الشباب في وضعية هشة، مشددا على أن “مستقل” تضع شريحة الشباب الذين يقعون خارج دائرة التعليم والعمل والتكوين NEET في صلب اهتماماتها وضمن أولوياتها.

جاء ذلك خلال الجمع العام لمبادرة “مستقل”، حيث تم استعراض الأنشطة التي قامت بها، والمتعلقة على وجه الخصوص بالاستماع والتوجيه خلال جولة همت 24 مدينة، واستهدفت أكثر من 580 شابة وشابا تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، ويقعون خارج دائرة التعليم والعمل والتكوين NEET حسب تصنيف الأمم المتحدة. وتشكل هذه الفئة ما يقارب 30% من الشباب المغربي حسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط.

كما تم خلال الجمع المنعقد بالرباط عرض حصيلة الدورات الأربع من برنامج إبراز الكفاءات الذي تسهر عليه الجمعية وتستفيد منه هذه الفئة من الشباب.

وفي سياق متصل، قامت مبادرة مستقل بتكوين 360 شابة وشابا في مجالات تقنيات البحث عن العمل، واللغات وتدبير المقاولات ووسائل وتقنيات الإعلام؛ فضلا عن تقديم دروس في الحقوق وتاريخ المغرب، وذلك لتنمية مداركهم وإثراء ثقافتهم العامة وبلورة مهاراتهم التي ستمكنهم من ولوج سوق الشغل. وعلاوة على ذلك قامت الجمعية بمساعدة 50 مستفيدا من أجل تلقي تكوين مناسب أو العودة إلى قاعات الدراسة.

المهدي المصمودي، الكاتب العام للجمعية، أكد أن التنظيم وضع رهن إشارة الشباب “دار مستقل” بحي أكدال، حيث قامت بإعداد وتطوير أكاديمية افتراضية من أجل استفادة الشباب من مختلف التكوينات المجانية والمواكبة، إلى جانب خلق خلية للاستماع والتأطير النفسي ووضعها رهن إشارة المستفيدين.

كما أشار أمين مزين، المنسق الإعلامي للمبادرة، إلى أهمية بناء إستراتيجية تواصلية جديدة من أجل جلب مستفيدين جدد للجمعية عن طريق حكي تجاربهم وقصص تعثرهم، ثم النتائج المحققة بعد الانخراط في التكوين؛ وذلك حتى يكونوا مصدر إلهام لباقي الشباب.

فيما أكد من ناحيته مراد العجوطي، المحامي بهيئة الدار البيضاء، وعضو المكتب التنفيذي للمبادرة، على أهمية إشراك متخصصين في عملية المواكبة؛ وذلك عن طريق اعتماد برنامج جديد يمكن من تنظيم لقاءات بين الشباب ومدراء الموارد البشرية من أجل تكوين تقني للشباب يمكنهم من ولوج سوق الشغل ومساعدتهم في اختيار التكوينات التي تلائم احتياجات سوق الشغل.

يذكر أن مبادرة “مستقل” أطلقت في شتنبر 2018، والتزم بموجبها ثلة من الشباب من أجل خدمة شباب آخرين. وترتكز مهام المبادرة على ثلاثة محاور: الاستماع، وتعزيز المهارات والتعهد الجماعي بخدمة المجتمع.

hespress.com