في الوقت الذي احتشد فيه العشرات من الحقوقيين بساحة الأمم المتحدة بوسط مدينة الدار البيضاء، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني بعد انتهاك المسجد الأقصى ومدينة القدس، تدخلت القوات العمومية لمنع هذا الشكل الاحتجاجي.

وتوافد أعضاء الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بالدار البيضاء، الاثنين، إلى الساحة الشهيرة سالفة الذكر في وسط العاصمة الاقتصادية للمملكة؛ بيد أن القوات العمومية قامت بمنعهم، على غرار منعها مجموعة من الأشكال الاحتجاجية بالنظر إلى الظروف الوبائية التي تمر منها البلاد.

وتدخلت السلطات لمنع المحتجين من الرجال والنساء الذين رفعوا شعارات التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات والتجاوزات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية، وطوقت العديد منهم لوقف استمرارهم في الاحتجاج.

وعبر الحقوقيون والفاعلون الذين حضروا إلى عين المكان، وغالبيتهم ينتمون إلى جماعة العدل والإحسان، عن استيائهم من منعهم من الاحتجاج والوقوف بهذا الشكل الرمزي بجانب الفلسطينيين.

وفي هذا الصدد، لفت محمد الرياحي، عن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إلى أن المحتجين تفاجئوا بقرار المنع وبوجود القوات العمومية التي طوقت المحتجين للحيلولة دون تنفيذ شكلهم التضامني.

وشدد الرياحي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن المغاربة تربطهم بالشعب الفلسطيني روابط تاريخية وعقائدية، وأقل ما يمكن القيام به هو التعبير عن الوقوف بجانب الفلسطينيين الذين خرجوا في هذه الهبة للمطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة.

من جهتها، أكدت بشرى الرويسي، المحامية بهيئة الدار البيضاء وعضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، في تصريح للجريدة، أنهم يحتجون اليوم للتعبير عن شكرهم للفلسطينيين، وتهنئتهم على النصر الذي حققوه بحفاظهم على المسجد الأقصى حتى لا يدنسه المستوطنون.

وأردفت عضو جماعة العدل والإحسان أنهم يحتجون “للتنديد بصمت المنتظم الدولي الذين يدعون بأنهم أسياد الحرية، واليوم يصمتون حول جرائم القتل والتنكيل بالمصلين في المسجد الأقصى وبمن يؤدي حق العبادة وبسكان حي الشيخ جراح”.

وتتوالى ردود الأفعال من لدن المغاربة للتنديد بما تعرض له الفلسطينيون؛ فقد عبرت مكونات مجلس النواب، أمس الاثنين، عن انشغالها العميق بما يجري في القدس الشريف والأراضي الفلسطينية، مؤكدة تضامنها مع الشعب الفلسطيني.

hespress.com