الأربعاء 09 دجنبر 2020 – 16:00
إجماع مغربي على التدبير الملكي الجيّد لأطوار جائحة “كورونا” في المملكة، بدءاً بالاجتماع الأولي الذي ترأسه الملك بعد ظهور الحالات الأولى من الإصابة خلال مارس المنصرم، مروراً بـ”الحزم الملكي” في التصدّي للمرض من خلال الخرجات الملكية التي تحترم تدابير الوقاية، وصولاً إلى الاتفاق مع الصين على تزويد المغرب باللقاح مع إمكانية التصنيع، وانتهاءً بمجانية اللقاح.
وأثنى جميع المغاربة على المبادرة الملكية الرامية إلى استفادة المواطنين من عملية التلقيح، قصد تشكيل مناعة جماعية من شأنها الحد من تفشي فيروس “كوفيد-19″، ومن ثمّ عودة الحياة إلى منحاها الطبيعي بعد أشهر من العزلة بسبب التدابير الحكومية، التي تنوعت بين اعتماد سياسة الحجر الصحي الشامل أو الجزئي، تبعاً للوضعية الوبائية على الصعيد الوطني.
وتكشف تعليقات المواطنين المغاربة على جريدة هسبريس الإلكترونية الثقة التي تربط المؤسسة الملكية بالمجتمع، إذ قالت معلقة تحمل اسم رشيدة: “الملك هو الوحيد الذي يشعر بمعاناة الشعب المغربي.. أما الحكومة فتريد مص دماء فقراء هذا البلد دون شفقة ولا رحمة.. شكرا ملكنا العزيز على تعاونك المستمر معنا”، بتعبيرها.
معلق ثانٍ يدعى عمر قال: “قرار سامٍ في الصميم كالعادة.. شكرا على الالتفاتة المولوية”، بينما تحدث مواطن ثالث عن الموضوع بقوله: “مبادرة إنسانية من ملك أبان عن حنكته في تدبير الملفات الكبرى بالبلد، ما سيجعل المغرب يعود مرة أخرى إلى سكّته”.
فيما تساءل معلق آخر، يُسمّي نفسه “مواطن”، عن دور الحكومة في تدبير الجائحة قائلا: “لماذا لم تتدارس الحكومة مجانية اللقاح؟ ما معنى أن يباع اللقاح بثمن في ظل الشلل الذي أصاب الاقتصاد؟ ولماذا لم ترد أن يكون اللقاح مجانيا بينما هنالك إمكانية متوفرة لذلك؟”.
وعبرت معلقة أخرى، تحمل اسم “حفصة”، عن موقفها بخصوص الموضوع بالقول: “ملك يحس بجميع المغاربة، همه الوحيد هو إسعادهم..انظروا عندما ضرب هذا الوباء بلادنا وتوقفت العجلة الاقتصادية، أمر الملك بتخصيص راتب لكل من فقد شغله؛ ثم عمم ذلك على جميع الناس لمدة ثلاثة أشهر متتالية؛ وها هو الآن يبشرنا بمجانية التلقيح”.
جدير بالذكر أن بلاغ الديوان الملكي أشار إلى أن اعتماد مجانية التلقيح يهدف إلى “توفير اللقاح لجميع المغاربة، كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره، في أفق عودة المواطنين، تدريجيا، إن شاء الله، لممارسة حياتهم العادية، في طمأنينة وأمان”.