تكرست اجتهادات التلاميذ المغاربة مجددا على مستوى المسابقات الدولية بتوفق أطفال المملكة من أرض تونس في أولمبياد الرياضيات، وحصولهم على المرتبة الأولى.

ويتكرر التفوق المغربي، حيث يتنوع الحضور بين تحسن المراكز أو نيل إحدى الميداليات في الأولمبياد الدولية أو العربية؛ لكنه يتقوى في ميادين الرياضيات التي تشهد تألقا مغربيا في عديد المواسم.

وتمكن الفريق الوطني المغربي من التتويج بالميدالية الذهبية خلال الدورة الثامنة والعشرين من الأولمبياد الإفريقية في الرياضيات “عن بعد”، التي احتضنتها الجمهورية التونسية يومي 23 و24 ماي الجاري.

وشارك في هذه التظاهرة العلمية، وفق البلاغ، 11 بلدا بــ60 مشاركا(ة)؛ من بينها المغرب، بفريق ضم ستة تلاميذ (3 إناث و3 ذكور)، متوفقين على جنوب إفريقيا في المرتبة الثانية، وتونس في المرتبة الثالثة.

وعلى الرغم من الشكاوى المتقاطرة على وزارة التربية الوطنية بخصوص ضعف الأداء والإمكانيات، فإن الحضور على مستوى المسابقات يظل محترما، وظهر بشكل بارز إعلاميا، عقب تتويج مريم أمجون بتحدي القراءة العربي.

عبد الوهاب السحيمي، أستاذ رياضيات وفاعل نقابي في قطاع التعليم، أورد أن النبوغ المغربي مرتبط بمواد عديدة أخرى؛ من بينها الفيزياء وتخصصات ذات صبغة أدبية كذلك، مذكرا بتتويج مريم أمجون بتحدي القراءة.

وأضاف السحيمي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن أهم نقطة في العملية برمتها هي وصول أبناء شرائح مجتمعية بسيطة إلى المبتغى، وولوجهم إلى أهم المعاهد والمؤسسات الجامعية فيما بعد.

وعن أسباب تفوق التلاميذ المغاربة في هذه المسابقات، قال المتحدث ذاته إن مجهودات الأساتذة والأسر والمواكبة التي تتم منذ سنوات الابتدائي إلى غاية الثانوي أمر مفرح وغاية في الأهمية.

وأشار السحيمي إلى أن الأطر المغربية مطلوبة في أعتد المؤسسات الدولية، والدليل هنا هو دعوات عديد من المدارس الإماراتية والقطرية، وهي دول تحظى بمراتب محترمة على مستوى التصنيفات العالمية.

وتأسف الفاعل النقابي لغياب الإمكانيات عن المدارس المغربية واستمرار السياسات العبثية؛ وهو ما يجعل الفاعل الرئيسي للنجاح هو الأستاذ والأسر المغربية الطموحة.

hespress.com