أسئلة كثيرة يطرحها المقبلون على السفر خلال عطلة عيد الأضحى المقبلة، فأمام القرارات المستجدة التي أصدرتها حكومة العثماني، يأمل المواطنون الراغبون في السفر توفير ظروف آمنة من أجل التنقل إلى الديار، تقي من إمكانية تفشي العدوى.

ومن المرتقب أن ترفع الحافلات عدد المسافرين إلى أكثر من النصف، وهو ما يضاعف تحدي السلامة أمام أرباب الحافلات والسلطات العمومية، خصوصا في ظل موجة التحركات الكبيرة التي تشهدها مدن المملكة، ويسبقها ازدحام شديد لحجز التذاكر.

وعلى بعد أيام قليلة من العيد، مازالت المحطات تشهد بعضا من الركود، أمام استمرار التخوف من كورونا، لكن المهنيين يمنون النفس بإمكانية ارتفاع الإقبال، خصوصا صوب الوجهات الجنوبية، التي يكثر الطلب حولها، بالنظر إلى غياب وسائل نقل بديلة.

ويقول مصطفى شعون، الكاتب العام المركزي للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك، إن الرهان يعني الجميع بمن فيهم المواطنون، مسجلا في المقابل أن تصريحات الحكومة غير واضحة ولا تشرك مهنيي القطاع بشكل تام.

وأضاف شعون، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن العديد من وسائل النقل العمومي لم تتضح لديها الصورة جيدا، خصوصا الحافلات وسيارات الأجرة؛ وذلك من أجل ضمان مرور المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي في أحسن الظروف.

وأوضح القيادي النقابي أن التنسيق غائب بين المهنيين والحكومة، لكنه يحترم دفتر التحملات، مشيرا إلى أن الجميع عاد إلى العمل، ولا حديث عن الإضراب، لكن على العثماني أن يراجع سياسته التواصلية لتجاوز الارتباك الحاصل حاليا.

وزاد شعون، في حديثه لهسبريس، أن الحكومة مطالبة بالبت في التفاصيل في علاقة مع جميع وسائل النقل، مسجلا أن الإقبال ضعيف حاليا، لكن يتوقع أن يرتفع في الأيام القليلة المقبلة، خصوصا مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى.

hespress.com