وجد أولياء تلاميذ مدارس البعثات الإسبانية بالمغرب أنفسهم مجبرين على دفع مبالغ مالية كبيرة مخصصة للأنشطة الموازية التي يستفيد منها أبناؤهم، علما أن هذه الأنشطة توقفت بشكل شبه كامل بسبب جائحة فيروس كورونا.

وعلى الرغم من ذلك، لم تراع مدارس البعثات الإسبانية توقف الأنشطة التي كان يستفيد منها التلاميذ قبل انتشار الجائحة، واستمرت في إلزام أوليائهم بأداء مقابلها، وهو ما خلّف استياء في صفوفهم، باعتبار أن الغاية من دفع مصاريف الأنشطة لم تعُد قائمة منذ مارس 2020.

المعلومات التي حصلت عليها هسبريس تفيد بأنّ الأنشطة الموازية التي تنظمها مدارس البعثات الإسبانية في المغرب لم تبدأ في التناقص بعد انتشار جائحة كورونا، بل قبل ذلك بسنوات، ومع ذلك يتم استخلاص واجباتها التي تصل إلى مئات اليوروهات.

وتنقسم الواجبات التي يدفعها أولياء تلاميذ مدارس البعثات الإسبانية بالمغرب إلى شطرين، شطر خاص بمستحقات الدراسة، وشطر خاص بالأنشطة الموازية التي تكلفهم لوحدها حوالي 600 يورو في السنة.

وقال أحد أولياء تلاميذ مدارس البعثات الإسبانية بالمغرب إن الأنشطة التي كان يستفيد منها التلاميذ بدأت تتراجع منذ خمس سنوات، حيث كانتْ تُخصّص لهم رحلات مدرسية إلى إسبانيا تحتسب مصاريفها ضمن واجبات الأنشطة التي يؤديها أولياؤهم بداية السنة الدراسية.

وأفاد المتحدث الذي طلب عدم ذكر اسمه مخافة أن يلاقي ابنه الذي يدرس في إحدى مدارس البعثات الإسبانية معاملة غير لائقة، بأن هذه المدارس أصبحت تفرض على التلاميذ الراغبين في الاستفادة من رحلات إلى إسبانيا أداء مبالغ مالية تتراوح ما بين 500 و600 يورو.

وتابع قائلا: “هذا مبلغ خيالي، لأنّ الرحلات السياحية المنظمة نحو أوروبا لا يتجاوز سعرها 400 يورو”، مضيفا: “في السابق، كانوا أيضا يقومون بعدد من الأنشطة، وسنة بعد أخرى كانت هذه الأنشطة تتناقص، وعندما جاءت جائحة فيروس كورونا توقف كل شيء”.

وحاول أولياء تلاميذ مدارس البعثات الإسبانية بالمغرب التواصل مع إدارات هذه المؤسسات للمطالبة باسترداد مبالغ الأنشطة بعد توقفها، وكان الجواب الذي تلقوه خلال السنة الفارطة: “انتظروا حتى نبحث الأمر مع قنصليتنا في الرباط”، لكنهم فوجئوا هذه السنة بمطالبتهم بأداء مصاريف الأنشطة رغم توقفها.

hespress.com