أثار القرار الصادر عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المتعلق بإلغاء الامتحانات الإشهادية بالنسبة للمستويين السادس ابتدائي والثالثة إعدادي، مخاوف لدى عديد من المؤسسات التعليمية الخاصة من احتمال الدخول في تصادم مع آباء وأولياء التلاميذ.

ويتخوف مدراء المؤسسات التعليمية الخصوصية من رفض الآباء والأمهات وأولياء أمور التلاميذ المسجلين لديهم أداء الواجبات الشهرية، بدعوى الإعلان الضمني للوزارة عن توقف الدراسة.

وكشف عدد من مدراء مؤسسات خاصة، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن القرار المعلن عنه من لدن وزارة التربية الوطنية سيجعل بعض الآباء يمتنعون عن أداء الواجبات الشهرية، الأمر الذي سيجعل الوضع متأزما وقد يتحول إلى تصادم بين الطرفين.

وأوضح هؤلاء أن الكثير من أولياء الأمور سيتخذون من قرار الوزارة مطية للامتناع عن أداء المستحقات، طالما أن المسؤول الحكومي، سعيد أمزازي، أكد أن المرور إلى المستويات الأخرى بالنسبة للابتدائي والإعدادي والثانوي سيتم استنادا إلى نقط الامتحانات وفروض المراقبة المستمرة المنجزة حضوريا إلى تاريخ تعليق الدراسة، حيث سيعتبرون أن الموسم الدراسي انتهى رغم حديث الوزارة عن ضرورة مواصلة الدروس.

وأكد عبد السلام عمور، رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب، في اتصال بجريدة هسبريس الإلكترونية، وجود مخاوف لدى أصحاب المؤسسات الخاصة من هذه القرارات الصادرة عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.

وشدد عمور ضمن تصريحه على أن المؤسسات التعليمية الخاصة “كانت لديها تخوفات في الفترة السابقة، وجاء هذا القرار ليكرسها”، مشيرا إلى أن اجتماعا سيعقد ليلة الأربعاء بين ممثلي الرابطة من مختلف الجهات لتدارس هذه الإشكاليات وما سينجم عنها.

وكان سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أعلن أن الوزارة قررت عدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمة خلال ما تبقى من الموسم الدراسي الحالي، مشددا على تنظيم امتحانات الباكالوريا خلال يوليوز 2020.

ولفت أمزازي الذي كان يتحدث خلال جلسة الأسئلة الشفوية في البرلمان بخصوص التدابير التي اتخذها قطاع التعليم لمواجهة جائحة كورونا، يوم الثلاثاء، إلى أن مواضيع الامتحانات ستكون مرتبطة بالدروس التي تم إنجازها حضوريا إلى حدود منتصف مارس الماضي.

hespress.com