مخاوف كثيرة تشوب تخفيف الحجر الصحي عن مدن متاخمة للبؤر المنتشرة في مناطق متفرقة من المغرب؛ فاستمرار ظهور الحالات يفتح الباب أمام إمكانية العودة إلى تسجيل إصابات جديدة، في حالة اختراق تعليمات التنقل.

وتعيش مدن “جوار كورونا” تخفيفا للحجر الصحي، مشوبا بالحذر لدى كثير من المواطنين، خصوصا ممن لا يبعدون سوى بكيلومترات قليلة عن بؤرتي للا ميمونة وطنجة، واللتين تواصلان رفع “حصيلة المصابين” بالمغرب.

ويتوجس مواطنون حدثتهم هسبريس من إجراء رفع حظر التنقل بين المدن قبل انحصار الفيروس بشكل نهائي، واستمرار ربط العديد من “البؤر” بمدن أخرى لظروف استثنائية، متعلقة بالعمل أو قضاء أغراض اضطرارية.

وتواصل بؤر متفرقة الظهور، أحدثها سجل بمدينة العيون والدار البيضاء، بالإضافة إلى للا ميمونة وطنجة، وهي مناطق حيوية تربطها علاقات فرص العمل بالنسبة إلى العديد من سكان الوسط والشمال والجنوب بالمغرب، وتشهد تنقلات يومية على الدوام.

ويقول علي لطفي، فاعل نقابي في قطاع الصحة، إن تخفيف الحجر الصحي قرار صائب في السياق الحالي، مؤكدا أن ثلاثة أشهر كانت كافية بالنسبة إلى المغاربة الذين أظهروا التزامهم بتعليمات السلطات، بداية بملازمة المنازل واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية.

وأضاف لطفي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن سكان المدن المتاخمة للبؤر عليهم الالتزام بتعليمات السلطات الصحية، بداية بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وغسل اليدين بشكل دوري، لتفادي أي احتمال إصابة.

وأشار الفاعل النقابي في قطاع الصحة إلى أن السكان التزموا بالتعليمات، ولا علاقة لهم نهائيا بالبؤر الحالية، محملا كامل المسؤولية لأرباب الوحدات الإنتاجية وعدم التزامهم بحماية العمال.

وسجل لطفي أن الأرقام الصادرة يجب ألا تخيف المواطنين؛ لكن شريطة الحيطة والحذر الدائمين، فضلا عن مواصلة التعبئة والتوعية بخصوص الفيروس، وتذكير أرباب الوحدات الإنتاجية بمسؤوليتهم الأخلاقية تجاه الأجراء والمستخدمين العاملين في تلك الوحدات التابعة لهم.

hespress.com