الخميس 03 دجنبر 2020 – 16:00
تمضي السلطات المحلية بمدن مغربية عديدة، من جديد، نحو اعتماد الحجر الصحي وحظر التجوال فوق ساعة معينة يتم تحديدها، تبعا للوضعية الوبائية التي سجلت ارتفاعا ملحوظا، خلال الأسابيع الماضية.
وتعيش مدينة الدار البيضاء حالة تطبيع تام مع قرارات السلطات، بعد مضي شهور عديدة من إغلاق كافة الفضاءات على الساعة الثامنة ليلا؛ فيما تدخل مدن سوس، وفي مقدمتها أكادير وتزنيت وتارودانت، أسبوعها الأول من قرارات الإغلاق التام.
وتعود هواجس إغلاق المدن إلى التناسل على مواقع التواصل الاجتماعي؛ فأمام قرارات السلطات دخول البيضاء والرباط وأكادير برخصة تتحسس باقي المدن أخبار إمكانية اعتماد الإجراءات نفسها في الأيام القليلة المقبلة.
من المرتقب أن تتباحث السلطات المحلية للمدن التي فرض فيها حظر التجوال، خلال الأسبوع المقبل، مستجدات القرارات، استحضارا لمستجدات اللقاح الذي تباشر بشأنه آخر الترتيبات، من أجل توفير ظروف وفضاءات الاستفادة منه.
مصطفى كرين، طبيب رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، أورد أن مسارات الحجر الصحي والرقابة الدقيقة وتوفر اللقاحات متفرقة، فعلى الرغم من دنو آجال التطعيم فإنه لا بد من التزام الحيطة والحذر ووضع سياسة الحجر دائما على متم الاستعداد.
وأضاف كرين، في تصريح لجريدة هسبريس، أنه لا يمكن رهن صحة الناس بتوفر اللقاح، مسجلا أن الحجر الصحي جربناه؛ لكن لم تكن له آثار إيجابية كثيرة، بسبب تطبيقه بشكل غير مناسب، معتبرا أن التراخي والبروتوكولية وسمت العديد من مراحله.
وأوضح الطبيب المغربي أن دعم استمرارية فكرة الحجر الصحي ممتازة؛ لكن ليس بهذه الطريقة الحالية، مؤكدا أن السنوات المقبلة ستحمل موجات وبائية جديدة قد تكون أشد من فيروس كورونا، وبالتالي لا بد من الاستعداد الدائم لذلك.
ومضى المتحدث خاتما: الحجر إن لم يكن مصحوبا بإجراءات فلا معنى له، مطالبا بضرورة وضع خطة الحجر موازاة باللقاحات المرتقبة، مع عدم وقف الاحتياطات والإجراءات الاحترازية، فقط لتوفر الدواء الشافي من العدوى.