عبر العديد من القاطنين بجماعة سيد الزوين، التابعة لإقليم مراكش، ومنهم فاعلون رياضيون، عن تذمرهم من الوضعية المزرية للمركب السوسيو رياضي بالمنطقة.
توفيق البازاوي، من درب سالم دوبلالي، أوضح أن 50 ألف نسمة تعاني من غياب خدمات هذا المرفق، خاصة الرياضيين والقاطنين بالقرب منه، مضيفا: “تتفاوت وتتباين أوجه معاناة سكان سيد الزوين بخصوص هذا المركب الذي تحول إلى فضاء للمتشردين والمتسكعين، الذين حولوه إلى وكر للدعارة”.
وفي تصريح لهسبريس، واصل البازاوي: “شباب المنطقة يتساءلون عن مصير هذا المركب الرياضي الذي شيد سنة 2012، بغلاف مالي ضخم، وجهز بالتجهيزات الضرورية، وظل دون عناية من طرف كل الجهات، ما عرض محتوياته للسرقة، وحوله إلى نقطة سوداء؛ فقد أصبح فضاء لتناول المخدرات ومستودعا للكلاب، وأضحت جنباته وكرا للدعارة”.
وللوقوف على أسباب هذا الوضع المتردي للمركب، ربطت هسبريس الاتصال برئيس جماعة سيد الزوين، الذي أوضح أن “المجلس الجماعي كلف خلال دورة أكتوبر الماضية جمعية، وينتظر إنجاز اتفاقية ثلاثية، بين الجماعة والمديرية الجهوية للشباب والرياضة والتنظيم الجمعوي المعني”.
وأضاف رئيس الجماعة أن “المجلس الجماعي ينحصر دوره في توفير الوعاء العقاري، وفي اقتراح بعض الجمعيات لكي تتكلف بالمركب، أما مديرية الشباب والرياضة فهي التي توفر الأطر وتشرف على تسييره في انتظار تسليمه للجمعية”.
أما الحسين الشهراوي، المدير الجهوي للشباب والرياضة، فأوضح أن أشغال إصلاح مركب سيد الزين السوسيو رياضي وتأهيله انطلقت، إلى جانب مركبات أخرى، بكل من جماعة أيت ايمور والقطارة وغيرها، مضيفا: “أبناء المنطقة قاموا بتخريب هذا المرفق العمومي”.
وعبر مراد بلفقيه، الكاتب العام لنادي اتحاد سيد الزوين لكرة القدم، عن تخوفه من أن يتعرض هذا المركب بعد إصلاحه وتأهيله للمصير نفسه الذي تعرض له منذ سنة 2012، مضيفا: “الرياضة هي المتنفس الوحيد لشبابنا”.
وزاد بلفقيه في تصريح لهسبريس: “في ظل غياب المرافق الرياضية والاجتماعية والترفيهية تبقى فئة الشباب معرضة للضياع”، مضيفا أن “حرمان الشباب من الاستفادة من هذا الفضاء الترفيهي يعرقل تنمية مهاراتهم، وينعكس سلبا على نموهم السليم”، وموضحا أن “المنطقة في حاجة إلى مركب متعدد الاختصاصات”.