أورد المركز المغربي لحقوق الانسان أن الفاعل الحقوقي حسن الطاهري، القاطن بمدينة الجرف بإقليم الراشيدية، تعرض لاعتداء همجي على يد عصابة إجرامية، فارق على إثره الحياة قبيل وصوله إلى المستشفى الجهوي بالراشيدية، بعدما سبق أن تعرض لمحاولة الاغتيال مرات عديدة دون أن تتخذ أية تدابير أمنية لحمايته.

وأدان المركز في بلاغ له، توصلت به هسبريس، “هذا العمل الإجرامي الخطير، في حق ناشط حقوقي أعزل”، مستغربا عدم حمايته من “التهديدات الفعلية التي كان يتعرض لها أثناء نضالاته الموثقة بالصوت والصورة، وفضحه لمظاهر الفساد ولممارسات عصابات النهب والإجرام بالمنطقة، رغم تقديمه لشكايات في الموضوع إلى الجهات الأمنية والقضائية المعنية”.

البلاغ حمل تنديد التنظيم الحقوقي بما وصفه بـ”حالة الانفلات الأمني بمنطقة الجرف وتغول عصابات النهب والقتل دون حسيب أو رقيب”، معتبرا أن اغتيال الطاهري اغتيال سياسي وليس فعلا إجراميا عاديا، واصفا الهالك بـ”شهيد النضال الحر والمستقل”.

وطالب المركز المغربي الجهات المكلفة بإنفاذ القانون باعتقال الجناة فورا، سواء الفاعلين أو محرضيهم، وتقديم الجميع إلى المحاكمة، مشددا على ضرورة تحملها لمسؤوليتها والتحقيق في أوجه القصور التي تسببت بشكل غير مباشر في اغتيال الطاهري، وترتيب الإجراءات اللازمة في حق المتقاعسين عن حمايته.

كما طالب المركز الدولة المغربية بحماية الحقوقيين من العصابات الإجرامية، “حتى لا تصبح النضالات الحقوقية خطيئة يقتل بموجبها الحقوقيون بدم بارد، على مرأى ومسمع من سلطات إنفاذ القانون”.

hespress.com