السبت 6 فبراير 2021 – 11:00
فنّد رشيد المليحي، المعتقل الإسلامي السابق، مزاعم التعذيب التي يَدعيها محمد حاجب المقيم بألمانيا، حيث أكد أن التعذيب لا يوجد بتاتا بالمؤسسات السجنية المغربية، علما أنه تنقّل عبر ست مؤسسات سجنية خلال فترة اعتقاله، داعيا إياه إلى الكفّ عن “البهرجة”.
وقال المليحي، عبر الشريط المرئي الذي اطلعت عليه هسبريس، إن “الموضوع الذي أتناوله الآن لم يكن يخطر ببالي أنني سأخوض فيه خلال يوم من الأيام، لأنني كنت أحاول الابتعاد قدر جهدي عن مثل هذه المواضيع، إلا أنني وقعت على بعض الفيديوهات للمسمى حاجب المقيم بالديار الألمانية”.
وأضاف المعتقل الإسلامي السابق “هذا الرجل المزدوج الجنسية، الذي يعيش هناك حياة البذخ والرخاء، وجدت بأشرطته حقدا دفينا على مؤسسات المغرب، وهو ما يبرز كمية المرض والحقد بصدر هذا الإنسان على المغرب، حيث يحاول دائما أن يصطف إلى جانب الجهات التي تعادي المغرب”.
وأوضح المليحي أن حاجب “لا يريد الوصول إلى حقيقة ما أو غاية معينة، غير أنه يريد أن يقف في صف أعداء المغرب، مما يتجلى في اتهامه للسلطات الأمنية بانتهاج التعذيب كوسيلة من سياساتها، فيما يعد ذلك كذبا”. واستطرد قائلا: “عشت فترتين داخل السجون، وتنقلت عبر ست مؤسسات، فلم أشاهد مثل هذا الأمور”.
ووجه المليحي كلامه إلى حاجب قائلا: “تتعمد أن تنطق باللاحقيقة، وتقول الكذب، وأنت تعلم كيف كان المعتقلون الإسلاميون والسياسيون يعيشون داخل السجون، حيث كانت توفر لهم خدمات وامتيازات، خصوصا الذين ينحدرون من جنسيات مختلفة، إذ يتلقون معاملة لائقة جدا”.
وأضاف “المعاملة التي كنت تحظى بها وغيرك من الحاملين للجنسيات الأخرى استفزّتنا كثيرا، علما أننا معتقلون في نفس القضايا، وأنت تدري ذلك، لكنك تتعمد الافتراء.. لصالح من؟ ولماذا؟.. لكن الأكيد أنك تحاول زعزعة استقرار المغرب، وتحريض الجُهَّال والرعاع والمراهقين فكريا، حتى تؤثر عليهم بالعاطفة، وتُصور لهم أن المغرب بمؤسساته ليس سوى مملكة للرعب والخوف”.
وتابع المعتقل الإسلامي السابق كلامه الموجه دائما إلى حاجب المقيم بألمانيا “تتلفظ باتهامات كثيرة دون دراية.. وتدعي بأنك تقف بجانب الأحرار والأبطال، لكنك لا تعرف من أين تؤكل كتف الحقوق، فقد كنت مناضلا في صف اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، وعُيّنت منسقا لجهة الشمال، وظل همّي الوحيد العمل على حلحلة الملف، لكن بطريقتك هذه تزيد الطين بلة، ولا تخدم سوى أجندة الله أعلم بها، فعد إلى رشدك، وكفى من البهرجة والعبث”.