توقعت المندوبية السامية للتخطيط أن يستمر ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في المغرب مع حلول نهاية السنة، موردة أن ترقب الإصابات الجديدة يكشف عن حالة وبائية “مقلقة” مع إمكانية ظهور موجة أقوى من التكاثر في حالة رفع إجراءات الاحتواء الحاجزي.

وفي بحث بعنوان “الوضع الوبائي لفيروس كوفيد-19 وآفاق تطوره في المغرب بحلول نهاية 2020″، قالت المندوبية إن تطور الوفيات سيستمر بمعدل 1.9 بالمائة، “مما ينذر بحالة وبائية صعبة مع إمكانية اعتبار الوضع الصحي المرتبط بكوفيد-19 قابلا للاحتواء على المستوى الاستشفائي باحتمالية كبيرة”.

وتوقعت المندوبية أن يبلغ الحد الأدنى للإصابات التي يمكن تسجيلها بنهاية دجنبر 229006 حالات، وأن يصل الحد الأقصى إلى 475377 حالة. بينما قام البحث بتجزئة المملكة إلى ثلاث مجموعات، تهم المجموعة الأولى جهة الدار البيضاء سطات التي تم وصفها بـ”عالية المخاطر”.

وقالت المندوبية إنه من المنتظر أن تعرف هذه المجموعة زيادة كبيرة في الحالات المصابة مع احتمال تجاوز 2000 حالة يوميا في نهاية دجنبر، معتبرة أن الأمر “قد يشكل إشارة إلى وضع حرج، مما سيتطلب تدابير صارمة”.

المجموعة الثانية تضم جهتي الرباط سلا القنيطرة ومراكش آسفي، ووصفتها المندوبية بأنها “في وضع غير مستقر”، موردة أنه من المرتقب أن يكون معدل التكاثر الفعال بالنسبة للجهة الأولى أقل حدة مقارنة بجهة الدار البيضاء سطات، مع مجال تقلبات واسع، متوقعة أن يصل الحد الأقصى لعدد الحالات التراكمية بها في نهاية دجنبر إلى 3759 حالة.

أما بالنسبة لجهة مراكش آسفي، فقالت المندوبية: “هناك اتجاه متقلب في الحالات اليومية المسجلة يصعب معه تباث الوضعية الوبائية”، في حين أضاف المصدر ذاته أنه “على مستوى الجهتين، يمكن أن تنطلق موجة من الوباء في أي وقت، مما يتطلب الإبقاء على إجراءات الاحتواء الجزئي الحالية”.

وحددت المندوبية السامية للتخطيط المجموعة الثالثة في جهتي فاس مكناس وطنجة تطوان الحسيمة، موردة أن عدد حالات الإصابة بـ”كوفيد-19″ بهذه المجموعة مستقر، مع “احتمالية التحكم الشامل في انتشار الفيروس إذا تم الحفاظ على تدابير الحماية الذاتية والحواجز”.

وتضم المجموعة الرابعة، بحسب البحث الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط، باقي الجهات، حيث “ظهور بؤر جديدة يمكن أن يولد موجة من العدوى، خاصة في حالة عدم الامتثال لتدابير الحماية الذاتية”.

hespress.com