خلفت دعوة الملك محمد السادس الحكومة إلى اعتماد مجانية التلقيح ضد وباء “كوفيد-19″، تفاعلا كبيرا من طرف المواطنين، ولقيت تنويها وإعجابا من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع صدور بلاغ الديوان الملكي مساء الثلاثاء، توالت التعليقات والتدوينات بمواقع التواصل الاجتماعي المنوهة بمبادرة الملك تجاه المغاربة، التي أنهى من خلالها الجدل حول التلقيح، بعدما كان كثيرون يتخوفون من اضطرارهم لدفع مبالغ مالية مقابل الخضوع للتلقيح.

وعبر العديد من المعلقين المغاربة فور نشر هذا الخبر عن سعادتهم بالمبادرة الملكية التي تجسد اهتمام ملك البلاد بصحة رعاياه، موجهين له الشكر على هذه الخطوة، ومعربين عن أمانيهم لعاهل البلاد بموفور الصحة. وقال واحد منهم: “كما عرفكم العالم منذ أن تقلدتم مهام الملك في المغرب أطلقوا على جلالتكم: ملك الشعب”.

وكتب معلق تفاعلا مع الخبر المنشور على جريدة هسبريس الإلكترونية، قائلا: “قرار سامي وفي الصميم كالعادة، شكرا على الالتفاتة المولوية”، فيما كتب آخر: “صاحب الجلالة أطال الله في عمره وبارك في صحته لا ينسى أبدا رعاياه. دمت ملاذا وفخرا لنا”.

ولَم تتوقف التعليقات عند هذا الحد، حيث كتب معلق قائلا: “الملك هو الوحيد الذي يشعر بمعاناتنا أما الحكومة فتريد فقط مص دماء فقراء هذا البلد دون شفقة ولا رحمة. شكرا ملكنا العزيز وتعاونك المستمر معنا والله ارفع عنا هذا الوباء”.

ووجهت انتقادات للحكومة عقب التعليمات التي وجهها الملك لها بتمكين المغاربة من اللقاح المرتقب بالمجان، حيث كتب واحد من المعلقين: “لولا تدخل جلالة الملك لكنا مجبرين على أداء 600 درهم على الأقل، وهكذا سيتم كبح أطماع الحكومة المتخصصة في استنزاف جيوب المغاربة”. وقال آخر: “شكرا صاحب الجلالة على هذه المبادرة التي ستقطع الطريق على تجار الموت الذين كانوا على أهبة الاستعداد لمص دماء المغاربة، خصوصا الفقراء منهم”.

وتوالت التعليقات المنتقدة للحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني، حيث كتب واحد من النشطاء مرحبا بالقرار الملكي: “كون في يد العثماني وايت الطالب، والله حتى ايكون بالخلاص. الحمد لله عندنا ملك تايفكر في الشعب ديالو”.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تناقل مختف الشخصيات العمومية من وزراء سابقين وحاليين، وكذا الأسماء المؤثرة، بلاغ الديوان الملكي، تعبيرا منهم عن تأييدهم لهذه الخطوة الملكية التي وضعت حدا لعلامات استفهام لم تجب عنها الحكومة بخصوص عملية التلقيح.

hespress.com