أبلغ “معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح” كلا من المغرب والسعودية والبرازيل أنه سيتم تأخير الإمدادات الإضافية من لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس “كورونا”.

وأوضح المصنع الهندي، وهو أكبر مزود للمغرب بلقاح “أسترازنيكا”، أن إرجاء وصول شحنات إلى المملكة وبقية الدول سببه “ارتفاع الطلب المحلي في وقت يعمل المعهد على زيادة الطاقة الإنتاجية”.

وقال مصدر مطلع لوكالة “رويترز” للأنباء إن هذا التأخير يأتي “في وقت تتعرض الهند، أكبر صانع للقاحات في العالم، لانتقادات محلية، وذلك للتبرع بكميات من الجرعات أو بيعها بما يفوق عمليات التطعيم في البلاد، وذلك رغم تسجيل أكبر عدد من الإصابات بكورونا على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل”.

وتشهد الهند في الوقت الحالي موجة ثانية من إصابات كورونا، ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الإصابات إلى حوالي 11.6 ملايين إصابة، وهو ما دفع الحكومة الهندية إلى ممارسة ضغوطات على معهد سيروم المنتج للقاحات.

وإلى حدود الأسبوع الجاري، توصل المغرب بالدفعة السادسة من اللقاح، وهي عبارة عن شحنة من 500 ألف جرعة من لقاح “سينوفارم” الصيني، ليصل بذلك مجموع الجرعات التي حصل عليها المغرب إلى 8 ملايين ونصف مليون جرعة، موزعة بين 6 ملايين جرعة من لقاح “أسترازينيكا” و2.5 مليون جرعة من لقاح “سينوفارم”.

واستبق المغرب هذا الضغط العالمي بطلبه مليون جرعة من لقاح “سبوتنيك V” الروسي، يرتقب أن تصل على دفعتين في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وفي حال تأخر وصول شحنات جديدة من اللقاح إلى المغرب سيتسبب ذلك في توقف أو تباطؤ الحملة الوطنية للتلقيح، وهو ما سيفرض على المملكة البحث عن حلول لتدبير المخزون المتوفر لديها في انتظار تجاوز مشاكل الإمدادات، سواء عبر اقتناء لقاحات جديدة أو تغيير شروط التلقيح.

وفي هذا الصدد، اقترح الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، التباعد بين جرعتي لقاح “أسترازينيكا” بمقدار ثلاثة أشهر، بدلاً من أربعة أسابيع الموصى بها حاليا، من أجل تطعيم وحماية المزيد من الأشخاص.

hespress.com