الأربعاء 01 يوليوز 2020 – 03:00
قال محمد ملموس، رئيس اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب الناطق الرسمي باسم الفيدرالية المغربية للتعليم والتكوين الخاص، إن “مقاربة موضوع الدفع لمؤسسات التعليم الخصوصي في زمن الجائحة تقتضي مزيدا من التأني والمعالجة الموضوعية أثناء التحليل”.
وأضاف ملموس، في ندوة نظمتها جريدة هسبريس الإلكترونية، أن الواقع الحالي فاجأ الجميع، مؤكدا “نجاح التعليم عن بعد بالنسبة للتعليم الثانوي، وفق ما أوردته مختلف المؤسسات، لكن نجاحه على المستوى الابتدائي يظل متراوحا نظرا لحاجة الصغار إلى مرافق دائم”.
وأورد المتحدث أن “تلاميذ التعليم الثانوي سجلوا نتائج باهرة في مختلف التعلمات”، وأبدى تفهمه للعبء الذي تحملته أسر تلاميذ التعليم الابتدائي على امتداد فترة الحجر الصحي، وطالب بـ”اقتسام المسؤولية بين جميع المتدخلين لتحقيق الإنصاف اللازم في هذه اللحظة التاريخية”.
وسجل ملموس أن المؤسسات الخاصة ليست حرة في قراراتها في زمن الجائحة، شارحا ذلك بالقول إن “وزارة التربية الوطنية هي التي طالبتنا بالاشتغال وبكافة طاقتنا، وبالتالي فالمسألة ملتبسة عكس القطاعات الأخرى التي توقفت بشكل نهائي وفق مقرر إداري واضح المعالم”.
وتابع قائلا إن “لجنة اليقظة الاقتصادية اعتبرتنا قطاعا غير متضرر من الوضع بحكم أن الأسر ستدفع الواجبات التي على عاتقها”، وتساءل: “من أين ستأتي المؤسسات بمواردها؟”، مقرا بأن “الأسر مكون رئيسي داخل المؤسسات التعليمية الخاصة”.
وواصل بالقول: “ليست جميع المؤسسات على قلب واحد على المستوى المالي؛ فبعضها يعاني ماديا”، وطالب بـ”افتحاص مالي للتيقن من الأمر”، وذلك في معرض رده على الدعوات إلى خفض مبالغ الأداء في بعض المستويات التعليمية.
وطالب رئيس اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب الناطق الرسمي باسم الفيدرالية المغربية للتعليم والتكوين الخاص بجلسة حوار تجمع مختلف الأطراف “لكون المسؤولية تاريخية، وقد تعصف برجال الغد الذين يواصلون تعلمهم بالمؤسسات الخاصة”.
وزاد المتحدث أن “قانون الطوارئ يثبت أحقية المؤسسات الخاصة” في رسوم التعليم عن بعد، مسجلا أنها “بمثابة بيت ثان للتلاميذ، وبالتالي وجب عدم نسيانها”، متأسفا لبعض الأوصاف التي ترد في معرض حديث البعض عن التعليم الخصوصي، مثل “الشفارة”.