لم يستجب عدد كبير من المواطنين المغاربة لقرار حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان؛ إذ يتم بين الفينة والأخرى تفريق تجمعات لأشخاص يرغبون في إقامة صلاة التراويح، ناهيك عن التجمعات في المناطق الشعبية والأحياء السكنية.

وفي عدد من مناطق المملكة، يخرج المواطنون للجلوس أمام منازلهم أو اللعب في الساحات، سواء ضمن جماعات أو فرادى.

وربط الفاعل الحقوقي عبد الإله الخضري الأمر بظواهر اجتماعية لدى المجتمع المغربي الذي اعتاد الخروج عقب الإفطار، سواء لأداء صلاة التراويح في المساجد والمصليات أو للتنزه.

وقال الخضري، في تصريح لهسبريس، إن “الأمر مرتبط أيضا بطبيعة التكتلات السكنية”، وبوجود “نمط اجتماعي سائد؛ حيث اعتاد المواطنون أن يجتمعوا ليلا”، داعيا إلى المرونة في التعامل مع خرق قانون حظر التنقل الليلي.

وأضاف المتحدث أنه “يجب البحث في أسباب عدم الامتثال لقانون حظر التنقل الليلي”، موردا أن التعود على بعض العادات قد يكون أحد هذه الأسباب.

وأشار الخضري إلى وجود “أسباب قاهرة”، قائلا: “هناك أناس سكنهم ضيق، حينما يجتمعون يقع نوع من الاكتظاظ، ناهيك عن وجود مدمنين يفضلون التدخين خارج الشقق والمنازل احتراما للأجواء الأسرية”.

لكن الفاعل الحقوقي نبه الخارقين لقانون حظر التنقل الليلي إلى ضرورة الإبقاء على باقي الإجراءات الاحترازية، من قبيل احترام التباعد الجسدي.

ورفعت السلطات العمومية من وتيرة المراقبة الليلية في شهر رمضان على خلفية قرار الحكومة القاضي بحظر التنقل بعد الساعة الثامنة مساء، وجرى اعتقال عشرات المخالفين للقانون.

وتقيم السلطات المحلية، عبر ربوع التراب الوطني، سدودا أمنية بعد الإفطار من أجل الحد من تحركات المواطنين، مع السماح بالتنقل للحالات الاستثنائية المرخص لها من لدن المصالح الإدارية المعنية.

hespress.com