قالت فاطمة الزهراء بلين، منسقة لجنة الإعلام لحركة الممرضين وتقنيي الصحة، إن أرقام الإصابات بـ”كوفيد 19″ في صفوف الممرضين وتقنيي الصحة تعرف ارتفاعا مضطردا وكذلك عدد الوفيات أمام “استهزاء من قبل وزارة الصحة”، واصفة الوضع بـ”الخطير”.

وأوضحت بلين، ضمن حديثها مع هسبريس، أن عدد الوفيات بلغ 12 شهيدا من شهداء الواجب المهني و1112 إصابة بكوفيد 19 في صفوف الممرضين وتقنيي الصحة، مضيفة هي “أرقام مهولة وما زالت الوزارة تتكتم على الأرقام الحقيقية”.

وأردفت بلين: “الوزير، في آخر تصريح له، أعلن عن 1600 إصابة في جميع العاملين في القطاع الصحي؛ وهو رقم قليل جدا ومضحك يعكس فقط أمرا واحدا هو كون الوزارة تستهزئ بالمتلقي والمواطن الصحي أو لا تقوم بالإحصاء بشكل جيد”.

وأكدت منسقة لجنة الإعلام لحركة الممرضين وتقنيي الصحة قائلة: “نحن على يقين أن الأرقام تتجاوز الأضعاف المضاعفة من الرقم الذي أحصته حركة الممرضين عبر فروعها في الأقاليم والجهات كاجتهاد منها، ونصر على تسليط الضوء على عدد الإصابات في صفوف الممرضين وتقنيي الصحة ضد سياسة التعتيم التي نهجتها وزارة الصحة والتي لم تعط هذا الأمر الخطير أهمية”.

وأوضحت المتحدثة أن حركة الممرضين “تشجب وبشدة طريقة التكفل بمرضى كوفيد في صفوف مهنيي الصحة”، مشددة على ضرورة وضع مسار خاص بالمهنيين للتسريع بوتيرة التكفل بهم، خاصة أنهم “ضحوا بصحتهم”.

ونبهت منسقة لجنة الإعلام لحركة الممرضين وتقنيي الصحة إلى أن حركة الممرضين “مستمرة في المسلسل النضالي أخذا بعين الاعتبار الوضعية الوبائية”، مفيدة بأنها ستخوض مسيرة وطنية وأيضا إضرابا وطنيا إذا استدعى الحال ذلك.

وأضافت المتحدثة ذاتها: “الوضع متأزم، الحوار الاجتماعي توقف دون أن نعرف السبب، وأصلا مخرجاته لا ترقى لانتظارات الممرضين، ويتم الالتفاف على مطلب التعويض عن الأخطار ومحاولة تعويمه، والوضع خطير جدا ونخاف على صحتنا”.

وتشدد منسقة لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب: “الخطر لا يفرق بين طبيب وممرض؛ فنحن نزاول المهنة جنبا إلى جنب.. هذا لكي لا نقول إننا نحن الممرضين أكثر عرضة وأكثر التصاقا بالخطر، كوننا نقدم أزيد من 80 في المائة من الخدمات الصحية وأكثر قربا من المرض”.

hespress.com