استبقت مجموعة العمل من أجل فلسطين المؤتمر الذي يُرتقب أن تنظمه لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية “آيباك”، يوم الخميس المقبل، للتعبير عن رفضها لمشاركة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في هذا اللقاء، بداعي أن “آيباك” هي “منظمة صهيونية”.
وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في ندوة، بعد زوال الاثنين، خصصت للحديث حول ملابسات منع الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها يوم 27 أبريل الماضي بالرباط، إن مشاركة بوريطة في مؤتمر “آيباك” يعد “جريمة حقيقية في حق الصحراء المغربية وفي حق فلسطين، في الوقت الذي يرأس المغرب لجنة القدس وينتفض فيه الفلسطينيون ضد الاحتلال”.
ونددت الهيئة نفسها بما سمته “المسار الخطير الذي يهدد العناصر السيادية والشرعية في البلاد، بسبب الهرولة التي لم ينل منها المغرب إلا الإهانة من واشنطن التي تمارس الغموض في قضية وحدتنا الترابية لحصد مزيد من التنازلات”.
ودعت الدولةَ والمؤسسات والأحزاب السياسية إلى التعبئة “لحماية الوطن من مشاريع التخريب القادمة على مركب التطبيع والصهينة، وإلا سنكون أمام مرحلة عنوانها الخراب”.
وإلى جانب وزير الشؤون الخارجية، وجهت سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين انتقادات لاذعة إلى سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، متهمة إياه بـ”الهرولة لتوقيع اتفاقيات وبرامج مع نظيره الإسرائيلي تهدف إلى صهينة الأجيال وقرصنة تاريخ المغرب الذي ظل داعما للقضية الفلسطينية وطمْس الحضور المغربي في فلسطين، وخاصة القدس”.
وبالرغم من منع الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها تضامنا مع المقدسيين، فإن مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين أكدت تشبثها “باستعمال جميع الوسائل الممكنة للتعبير عن مواقفنا وإتاحة الفرصة للشعب المغربي الذي طالما ساند الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل، مهما كانت العراقيل”، حسب عبد القادر العلمي، منسق سكرتارية المجموعة.
من جهته، قال عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن الشعب المغربي “يَعتبر فلسطين قضية وطنية ويرفض الاحتلال ومختلف مظاهر التطبيع التي ترفض تزوير التاريخ وتطبيع الأجيال المقبلة مع الاحتلال”.
وتضع مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ضمن أولويات أجندتها الاشتغال على “مواجهة التطبيع في التعليم”، حيث أفاد محمد العوني بأن المجموعة تشتغل على هذا الجانب بالتنسيق مع فعاليات أخرى، “لأن العملية تمس وعي الجماعي المغاربة وتزور التاريخ وتعمل على تقويض الروابط بين الشعبين المغربي والفلسطيني”، على حد تعبير الناشط الحقوقي ذاته.