تحدث علماء ومختصون وأيضا مسؤولون حكوميون عن الدور الذي تلعبه الفعاليات الدينية والعلماء الدينيون في محاربة الأزمات، والنهوض بالمجتمعات.

وفي هذا الإطار قال إدريس ديبي إتنو، الرئيس التشادي، إن جائحة كوفيد 19 نشرت الرعب بين الملايين، وهددت النسيج الاجتماعي والمستقبل الاقتصادي للبشرية.

إتنو، وفي كلمته خلال فعاليات المنتدى الافتراضي العالمي “دور القيادات الدينية في مواجهة الأزمات”، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، تحت شعار “نحو تضامن أخلاقي عالمي للقيادات الدينية”، تحدث عن أهمية دور القيادات الدينية وقت الأزمات والنزاعات للمساهمة في إقرار السلم والأمن.

وقال إتنو: “إن الأمة الإسلامية والإنسانية أحوج ما تكون إلى العلماء المستنيرين، وجميع الكتب السماوية تعلمنا قيم التعايش والتشارك”.

من جانبه أبرز محمد عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أن الدور المناط بالقيادات الدينية كبير، “تلح قيمته عند حلول الأزمات، حيث تتعالى القيم الدينية والروحية، ويلتف الناس حول قياداتهم الدينية، وهو ما تتبدى معه الأهمية الفائقة لعقد هذا المنتدى الآن”.

فيما قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، إن الأمم التي لا تبنى على الأخلاق والقيم مهددة في أصل بنائها، وعلى امتداد التاريخ الإنساني زالت كل الأمم التي انحرفت عن القيم، وأضاف أن المعيار الأخلاقي ثابت لا يتغير بتغير الزمان والمكان، وأن الأخلاق لا تتجزأ ولا تقبل ازدواجية المعايير.

سالم بن محمد المالك، المدير العام لـ”إيسيسكو”، من جانبه تحدث عن دور القيادات الدينية قائلا إنه “يتصاعد اليوم أكثر مما مضى، ليحقق ما تصبو إليه الإنسانية جمعاء من بناء تضامن أخلاقي عالمي يفضي إلى تحقيق الغايات السامية المرتكز عليها الأمن والسلم الدوليان”.

وأوضح المالك أن “إيسيسكو” سارعت منذ انتشار الوباء إلى إطلاق العديد من المبادرات التي حظيت بقبول واسع في مدار المعالجات المطردة لآثار كوفيد 19، في جوانبها التربوية والإنسانية والنفسية والروحية، مؤكدا أن عقد المنتدى يأتي لفسح مجال أوسع لمختلف القيادات لإبراز دورها في معالجة الأزمات والتوافق على موجهات لأخلاقيات مشتركة تعالج هذه الأزمات.

من جانبه تحدث علي بن راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، عن كون جميع الأديان تتضمن قيما عليا، وعلى القيادات الدينية أن تحترم المسؤولية الحقيقية في التخصص، وقرارات القيادات السياسية، وأن تتحلى بسعة الأفق.

hespress.com