الأحد 7 فبراير 2021 – 07:09
قال حبيب كروم، الكاتب العام للمكتب المركزي للمنظمة الديمقراطية للصحة التابعة للمنظمة الديمقراطية للشغل، إنه “لم تتوفق المراكز الاستشفائية الجامعية من صرف منحة “كوفيد 19″ لفائدة المستخدمين على غرار نظرائهم بوزارة الصحة الذين استفادوا من هذه المكافأة التي أثارت جدلا كبيرا في صفوف مهنيي الصحة بشكل عام وبالمراكز الاستشفائية الجامعية على وجه التحديد”.
وانتقد كروم، ضمن تصريح لهسبريس، ما أسماه “عجز وعدم قدرة القائمين على شؤون الشغيلة بالمراكز الاستشفائية الجامعية على تدبير هذه المستحقات التي أضحت موضوع تساؤلات عديدة وحدثا يتداول في شأنه بشكل يومي، ويجتهد الكثيرون في الترقب للحصول على المعلومة بهدف معرفة مآل منحة “كوفيد 19″ التي خيبت آمال جنود الصفوف الأمامية بالمراكز الاستشفائية الجامعية”.
وأردف الفاعل النقابي ذاته قائلا إن “الأطر الصحية لا تزال تنتظر الإفراج عن منحة “كوفيد 19″، بالرغم من هزالتها وعدم رقيها وبلوغها إلى مستوى تطلعاتهم”.
وتساءل: “ما هي الأسباب الكامنة وراء هذا الفشل والعجز الملحوظين في تدبير ميزانية أو غلاف مالي موجه إلى عدد محدود ومعلوم من العاملين؟
من يتحمل مسؤولية هذا التأخير والتماطل اللذين لهما آثار بالغة وسيئة على نفوس العاملين الذين سئموا من استمرار الإجهاز على حقوقهم المكتسبة والاستهتار بمصالحهم الإدارية والمادية؟”.
وقال كروم إنه “على سبيل الذكر، ليست هذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا الراية البيضاء؛ فلقد أخفقت وفشلت فشلا ذريعا في صرف تعويضات الحراسة والإلزامية لسنوات عديدة خلت، لتخلف بذلك ضحايا هضمت حقوقهم المكتسبة بالرغم من مشروعيتها بعد المصادقة عليها في المجلس الحكومي وصدورها بالجريدة الرسمية واستفادة العاملين التابعين لجل المؤسسات الاستشفائية منها، ما عدا المركز سالف الذكر”.
واعتبر المتحدث أن “رفع الراية البيضاء هو مؤشر جد سلبي يوحي بضرورة اعتماد تقييم موضوعي لمستوى الأداء ووجب معه ربط المسؤولية بالمحاسبة، للمساهمة في النهوض بالمنظومة الصحية من جهة وصونا وحفاظا على حقوق المستخدمين والمواطنين المرضى على حد سواء من جهة أخرى”.