لم تفرج وزارة التربية الوطنية، إلى حد الساعة، عن أرقام رسمية تهم نزوح التلاميذ من القطاع العام إلى القطاع الخاص بسبب تأثيرات جائحة كورونا؛ فيما تؤكد توقعات المهنيين أن الرقم هو مرتفع هذه السنة، ويهم حوالي 150 ألف تلميذ.

وفي هذا الإطار قال عبد السلام عمور، رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب، إنه، إلى حدود الساعة، الأرقام الرسمية التي تهم عدد التلاميذ الذين انتقلوا من التعليم الخاص إلى التعليم العمومي بسبب الجائحة هي “غير متوفرة، وننتظر جوابا في هذا الإطار”.

وأكد عمور، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن توقعات الرابطة تشير إلى أن عدد المنتقلين من التعليم الخاص إلى التعليم العام تتراوح ما بين 100 ألف إلى 150 ألفا، لافتا إلى أنه “يفوق المستويات العادية التي كان يتم تسجيلها خلال السنوات الماضية”.

ونبه رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب إلى أن نسبة النزوح تتراوح ما بين عشرة إلى 15 في المائة بشكل عام؛ فيما تصل إلى خمسين في المائة في مؤسسات أخرى، مشددا على أن المؤسسات الأكثر تضررا في الأحياء الشعبية، مع وجود تفاوت في الأرقام على مستوى المديريات.

وأكد المتحدث ذاته أن هناك مدارس أغلقت بسبب مشكل تأثيرات السنة الماضية، مفيدا بأن “رفض الأداء أثر على الإمكانيات المادية لهذه المؤسسات، وأغلبها مؤسسات صغرى لم تستطع المقاومة”. وتابع قائلا: “التعليم الخصوصي قبل الجائحة ليس نفسه اليوم، إذ لا بد من تطوير آليات التعامل والتواصل والإعداد لمرحلة جديدة”.

الأكيد أن نزوح التلاميذ من التعليم الخاص صوب المؤسسات العمومية سيطرح إشكالا وعبئا كبيرا على هذه الأخيرة، التي لن تتحمل الوضع إن ارتفعت الأرقام أكثر فأكثر.

وسبق أن عبّر سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن تخوفه من نزوح التلاميذ من التعليم الخصوصي إلى العمومي، قائلا: “لا يجب أن يكون”.

وأوضح أمزازي، خلال مداخلته في اجتماع للجنة الثقافة والتعليم والاتصال بمجلس النواب، أن نزوح التلاميذ من التعليم الخصوصي إلى العمومي يعد إخفاقا للمنظومة التعليمية؛ “لأن المدارس العمومية لا يمكن لها استقبال الأعداد الكبيرة من التلاميذ الذين يدرسون بالتعليم الخصوصي”.

hespress.com