لم يستسغ مهنيو التنشيط والمخيمات استثناءهم من استئناف النشاط، بعد القرار الحكومي الأخير الذي أعطى الضوء الأخضر لمجموعة من القطاعات، مثل المسارح ودور السينما ومموني الحفلات، لاستئناف أنشطتها بعد توقفها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، مطالبين بتمكينهم من العمل خلال عطلة الصيف، بعد ما يقارب سنتين من العطالة.
وخاض مهنيو التنشيط والمخيمات وقفة احتجاج أمام مقر وزارة الشبيبة والرياضة بالرباط، الجمعة، تحت شعار “بغينا نخيمو”، أكدوا فيها أن المخيمات الصيفية “ليست فقط فضاءات للترفيه، بل أيضا لقمة عيش”، كما رفعوا شعارات من قبيل “كورونا قْتلاتنا والوزارة نساتنا”.
وطالب المنظمون، في كلمة بالمناسبة، الوزارة الوصية على قطاع الشبيبة والرياضة، والحكومة، بتمكين المعنيين من استئناف نشاطهم صيف هذه السنة، مؤكدين أن القطاع يشغّل عددا مهما من اليد العاملة، من الأطر التربوية والطباخين وغيرهم، والذين توقفوا عن العمل لما يقارب سنتين.
وفي تصريح لهسبريس قال علاء الدين فارس، مسير شركة ورئيس جمعية مهتمة بالطفولة، إن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مهنيو التنشيط والمخيمات جاءت بعد عودة الحركية إلى جميع القطاعات بالتدريج، وزاد: “الشرائح التي تعمل في هذا القطاع تكبدت خسائر كبيرة بسبب توقف نشاطها منذ تطبيق حالة الطوارئ الصحية”، مضيفا: “الأطفال بدورهم تأثروا من الناحية النفسية جراء توقف المخيمات. ولا يُعقل أن تمضيَ سنة بيضاء أخرى هذا العام”.
وأردف المتحدث ذاته: “عائلاتنا، سواء كأصحاب شركات أو جمعيات، تعاني للعام الثاني على التوالي، لأن الميدان الذي نشتغل فيه هو المخيمات الصيفية”.
من جهتها قالت ندية امحيمدات، نائبة رئيسة جمعية الحمامة للتربية والتخييم بإقليم الصخيرات تمارة، إن مهنيي التنشيط والمخيمات يطالبون بفتح المخيمات التربوية على غرار القطاعات الأخرى التي استأنفت نشاطها، مشيرة إلى أن الأطفال الذي دأبوا على المشاركة في المخيمات يتساءلون عما إن كانوا سيستفيدون منها هذه السنة، دون أن يكون هناك أي رد من طرف السلطات الحكومية المعنية.
وأردفت المتحدثة ذاتها بأن العاملين في القطاع كانوا يقدّرون ويتفهمون توقف أنشطة المخيمات التربوية بسبب جائحة كورونا، مستدركة: “لكن الآن بعد الترخيص لقطاعات أخرى باستئناف عملها نتمنى من الوزير أن ينظر في وضعيتنا ووضعية الأطفال المستفيدين من المخيمات”.